أرقام وحقائق من قمة بغداد
الانتقاد: انتهت القمة العربية الثالثة والعشرون أو ما أطلق عليها "قمة بغداد"، بيد أن الحديث عن مدى نجاحها، والمنجزات والمكاسب المتحققة فيها، والنتائج والمعطيات التي أفضت اليها، سيبقى قائما ومتواصلا بصورة نقاشات وسجالات لفترة قد تمتد لعام كامل، وهي فترة رئاسة العراق الدورية لها بحسب النظام الداخلي وسياقات جامعة الدول العربية.
وسواء على الصعيد العراقي، أو على الصعيد العربي، فإن جزءاً من التقويمات في بعديها السلبي والايجابي لن تكون موضوعية، لانها ستنطلق من حسابات خاصة، وزوايا ضيقة، وأفق محدود.
لن نستغرق في هذه السطور بتحليل ما قيل وما طرح من مواقف وتوجهات، وما تم تبنيه مكتوبا ضمن "اعلان بغداد"، أو بأية صيغة اخرى، ولكننا سنحاول عبر نقاط محددة أن نرسم صورة اجمالية لمشهد قمة بغداد لعلّ ذلك يفتح آفاقا واضحة لتحليل ابعادها ومعطياتها ونتائجها في وقت لاحق.
ـ شارك في القمة عشرة زعماء عرب من ضمنهم الرئيس العراقي جلال الطالباني الذي تولى ادارة الجلسة ورئاسة القمة، وهم زعماء كل من الكويت ولبنان وفلسطين والصومال والسودان وجيبوتي وتونس وليبيا وجزر القمر.
ـ ابتدأت جلسة القمة في الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الخميس بتوقيت بغداد واستمرت حوالي ست ساعات، شهدت كلمات لزعماء وممثلي كل من العراق والكويت ولبنان وفلسطين والسودان والصومال وتونس وجزر القمر والسعودية والامارات والبحرين والمغرب والجزائر وغيرها، اضافة الى الامين العام للامم المتحدة والامين العام لجامعة الدولة العربية، والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي، ولم تحصل اية مقاطعات او نقاشات جانبية، كما كان يحصل في الكثير من القمم السابقة.
ـ لم يطلب ممثل دولة قطر القاء كلمة كنوع من التحفظ والاعتراض على ما وصفه رئيس الوزراء القطري بتهميش السنة في العراق، اضافة الى ان كلاً من رئيس جيبوتي ورئيس الوفد الجزائري لم يطلبا الكلمة ايضا.
ـ كان من بين أبرز وأهم الحضور أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح، والذي أعطيت له الكلمة بعد الرئيس جلال الطالباني، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين احسان اوغلو.
- كان المستوى الادنى للتمثيل لكل من المملكة العربية السعودية ودولة قطر، حيث ترأس وفديهما الى القمة مندوباهما الدائمان في جامعة الدول العربية، احمد عبد العزيز القطان، واسامة يوسف القرضاوي.
ـ ترأس الوفد العراقي رئيس الوزراء نوري المالكي، وكان اللافت حضور عدد كبير من الشخصيات البرلمانية والحكومية والسياسية العراقية المختلفة من بينها رئيس البرلمان اسامة النجيفي، ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، ورئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري، ورئيس كتلة المواطن في مجلس النواب باقر جبر الزبيدي، في ذات الوقت لوحظ غياب زعامات سياسية كبيرة مثل رئيس القائمة العراقية اياد علاوي، ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم، ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، بل إنه لم يلاحظ حضور اية شخصية سياسية كردية رفيعة المستوى.
ـ كان الملف السوري حاضرا بقوة في مختلف الكلمات والنقاشات والاجتماعات، سواء على مستوى الوزراء او مستوى الزعماء ورؤساء الوفود، قابله غياب او تغييب كامل للشأن البحريني، حيث انه لم تتم الاشارة اليه لا من قريب ولا من بعيد، ويبدو ان ذلك الامر كان متفقا عليه مسبقا.
ـ الطرف العربي الوحيد الذي غاب ـ او غُيب ـ عن القمة هو سوريا، بسبب تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية قبل عدة شهور.
ـ اربع دول شاركت في القمة، وهي تونس ومصر وليبيا واليمن، بعد ان تغيرت أنظمتها السياسية وأطيح بحكامها بثورات شعبية عارمة خلال العام الماضي وبدايات هذا العام.
ـ اعلان قمة بغداد ـ البيان الختامي ـ الذي اشتمل على تسعة مبادىء، وجاء بتسع واربعين فقرة، حظي بإجماع كافة المشاركين.
ـ بدا واضحا من خلال كلمات المشاركين وإعلان بغداد، ان احداث ما يسمى بـ"الربيع العربي" ألقت بظلالها على المشهد العربي العام، وظهرت مصطلحات ومفاهيم جديدة لم يكن لها وجود حقيقي في الادبيات السياسية العربية، لا سيما الرسمية منها. مثل المجتمع المدني والشراكة والتنمية وحقوق المواطنة والتداول السلمي للسلطة، وحق الشعوب بتقرير مصيرها.
بن حلي: أطراف عراقية لم تكن تريد لقمة بغداد ان تعقد
جريده الحياة: قال نائب الامين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي، إن أطرافاً عراقية لم يسمها، لم تكن تريد ان «تعقد القمة العربية في موعدها في بغداد»، وأشار الى ان تسعة او عشرة زعماء عرب سيحضرون القمة. وأكد بن حلي خلال لقاء بثته قناة «العراقية» شبه الرسمية، أن «بعض الاطراف لم تكن تريد لهذه القمة ان تعقد، لا في موعدها ولا في مكانها»، وأضاف أن «العراق والجامعة العربية ربحا التحدي وانعقدت». وأضاف أن «العراق يشهد مرحلة جديدة بعد خروج القوات الأميركية، وقد بدأ استعادة دوره العربي والإقليمي».
وعن مستوى التمثيل العربي في القمة غداً، قال إن «تسعة أو عشرة رؤساء دول عربية سيحضرونها»، وتابع أن «العراق يشهد مرحلة جديدة بعد خروج القوات الأميركية، وقد بدأ استعادة دوره العربي والإقليمي». ولفت إلى أن بغداد «فاجأت الجامعة العربية باستعداداتها». وأشار إلى أن «إعلان بغداد سيكون عبارة عن وثيقة تتضمن توجيهات القادة العرب، كما سيتناول انتقال المجتمعات العربية نحو التعددية والديموقراطية». واضاف: «لا بد للقمة من أن تناقش التحولات التي تشهدها المنطقة (...) وسيحتل الملف السوري جانباً كبيراً من المناقشات».
دولة القانون تستغرب من عدم حضور بارزاني القمة العراقية وتصعيد تصريحاته في هذه المرحلة
{بغداد : الفرات نيوز} - ابدى ائتلاف دولة القانون استغرابه من عدم حضور رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني القمة العربية وتصاعد وتيرة اتهامه لدولة القانون واصفا تصريحاته بانها" ليست مقبولة " .
واعلنت رئاسة اقليم كردستان أن رئيس الاقليم مسعود بارزاني لن يشارك في القمة العربية.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه لوكالة {الفرات نيوز} إن"عدم حضور بارزاني للقمة العربية قرار خاص به لكنه يثير الاستغراب خاصة وان موجة تصريحات رافقته اطلقها و اتهم فيها القائد العام للقوات المسلحة بايواء قتلة الشيعة وهذا امر يثير الاستغراب والشكوك في اسباب اطلاق مثل هكذا تصريحات في هذا الوقت تحديداً".
زيارة تاريخية لأمير الكويت
جريده الحياة : بوصول أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى بغداد أمس، اتخذت قمة بغداد منحى مختلفاً، واعتبرها سياسيون ومحللون حدثاً تاريخياً، جاء بعد عشرين عاماً، فيما وصفها وزير الخارجية هوشيار زيباري بأنها «بداية عهد وتاريخ جديدين».
ووصل أمير دولة الكويت الى مطار بغداد الدولي وقبل موعد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القادة بدقائق معدودة، وكان في استقباله رئيس الوزراء نوري المالكي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وفي لقطة لافتة انحنى الشيخ صباح لتحية العلم العراقي خلال استعراضه حرس الشرف. واعتبر زيباري مشاركته في القمة «حدثاً تاريخياً عبّر عن عمق العلاقات العراقية - الكويتية التي هي اكبر بكثير من المشكلات بين البلدين».
ال زيباري في تصريح الى «الحياة»: «مازلنا نعتقد بأن القضايا العالقة قابلة للحل بل وضعنا اقدامنا على طريق حلها». واضاف ان «صدام حسين كان في المكان ذاته الذي يحتضن اجتماعات القادة العرب الآن وكان حينها يخطط لغزو الكويت في عام 1990 والعراق منذ تلك اللحظة المجنونة يدفع اثماناً باهظة لهذا التصرف الأرعن. لكن وجود الأخوة الكويتيين بيننا اليوم هو إعادة النصاب الطبيعي إلى التاريخ».
وشدد على ان «الزيارة الاخيرة لرئيس الوزراء نوري المالكي الكويت كانت مدخلاً اساسياً لوضع الحلول الناجعة لكل الازمات بين الجانبين». وتابع: «نعتقد اليوم وبعد الزيارة التاريخية لسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد قد تجاوزنا كل العقبات في طريق عودة العلاقات الثنائية الى طبيعتها بشكل كامل وعلى اساس الاخوة والصداقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة».
من جهته، قال وزير الاعلام الكويتي السابق سامي النصف لـ»الحياة» ان مشاركة الوفد الكويتي على هذا المستوى من التمثيل الرفيع «تاتي لرغبة الكويت في انجاح قمة بغداد بالطريقة التي نتمناها».واضاف: «نأمل بان يؤدي هذا التمثيل وهذه المشاركة التاريخية لدولة الكويت في القمة العربية الثالثة والعشرين في بغداد الى وضع العلاقات العراقية - الكويتية على الطريق الصحيح وحل القضايا العالقة بين البلدين».
وأضاف: «لا نعتقد ان مستوى التمثيل لباقي الدول قلّل من أهمية أو خصوصية القمة العربية لأن كل زعيم او وزير او حتى مندوب يمثل دولته»، مشيراً الى ان «المخاوف الامنية حالت دون مشاركة بعض الزعماء العرب».
المرزوقي فارسٌ عربي من نوعٍ آخر
علاء الخطيب : إعتاد المواطن العربي على خطاباتٍ عنترية للزعماء العرب في قممهم السابقة, فقد أمتلك أكثر الزعماء الساقطين واللاشرعيين هواية تضخيم الذات وتعدد الألقاب, فكان لقب الفارس من اكثر الالقاب المحببة لهم, والفارس في ثقافة المستبدين هو المتسلط والمرعب المخيف والدكتاتور المتحكم بحياة الناس, وليس الفارس هو الإنسان الحر وأخلاق الفارس في ثقافة الإستبداد هو القاتل الذي لا يعرف الصفح ,هذه هي صورة الزعيم الفارس العربي التقليدية , إلا ان صورة الزعيم في قمة بغداد إختلفت فقد جائت مغايرة ومفاجئة للعرب جميعاً, فكان الرئيس التونسي زعيماً من نوع ٍ آخر , أعاد للفروسية العربية أخلاقها, وللعروبة ألقها, كان منسجماً مع ذاته ومع إنسانيته قبل أن يكون حاكماً, جسَّد المبادئ التي يحملها بكل صدق وأمانة مبادئ الربيع العربي الذي إنطلق من أرضه , إنسجم مع تحولات الشارع العربي نحو الحرية والعدالة, فكان واضحاً وشفافاً حينما قال: أقدم اعتذاري إلى الشعب العراقي، عن بعض التونسيين من الذين غُرر بهم واقحموا انفسهم في عمليات أضرت بالعراقيين، وأقول للعراقيين ان هؤلاء لا يعبرون عن الشعب التونسي الذي يتمنى للعراق الحياة والسعادة.
المرزوقي العلماني الليبرالي يعتذر للعراقيين ويندد بالحكام السلطويين , بينما من يدعون الدفاع عن الإسلام يرصدون الملايين لأرسال الإرهابيين ليقتلوا الشعب العراقي ولم نسمع منهم أي إدانة أو إستنكار للعمليات الإرهابية يوما ما .
لقد جاء الفارس التونسي ليقول كلماته للشعب العراقي, فأفسحت قلوب العراقيين له مكاناً متميزاً, لقد سجل سبقاً إنسانياً واعياً على صعيد الزعماء العرب, فكان منصفاً بحق.
لم يخشى هذا الفارس أن يتهم بالعمالة لأنه حمل معه شرعيته الشعبية عبرصناديق الإقتراع , ولم تأخذه في كلمة الحق لومة لائم.
و ليس ببعيدعن هذا المناضل المثقف الذي وقف ضد الدكتاتور السابق وكلفه ذلك الموقف الكثير , فقد تخلت عنه عشيرته واعلنت عقوقه وتبرأت منه, يقف اليوم في بغداد ليقول للعالم أن صورة العربي ليس هي الصورة التي تعودتم أن تشاهدوها من خلال الدكتاتوريات العربية.
لقد حدد هذا الفارس أولوياته بالديمقراطية وقال كلاماً أزعج المستبدين بالتأكيد حينما قال أن الثورة التي إنطلقت من تونس أثبتت أن النظام السياسي العربي القديم قد إنتهى ,وان الإصلاح السطحي لايجدي نفعاً , وأن المستبدين لا يمكن أن يجدوا لهم مكاناً بعد اليوم. إنها خطوة متقدمة في لغة الخطاب السياسي العربي , ولو تمنيت عليه كمواطن عربي أن يذكرالبحرين كما ذكر سوريا وأن يستنكر السيناريو السعودي في اليمن ويتعرض الى المسكوت عنه في البلدان العربية.
لقد حمل كلام المرزوقي رسالة واضحة لحكام الغلبة والإستبداد وخصوصاً اولئك الذين اعتبروا القمة فاشلة , نعم أنها فاشلة بالنسبة لهم, وباهرة النجاح للمواطن العربي. فاشلة لأنهم لم يعتادوا الديمقراطية والشرعية ولم يتعرفوا عليها وليس في قواميسهم معني لحرية الرأي و حقوق الإنسان.
لقد تعرف العرب على نمط جديد من الفرسان, إنه فارسٌ عربي من نوعٍ آخر, فهنيئاً للشعب العربي والتونسي بهذا الزعيم والفارس الشجاع.
قل الحق ولو على نفسك/ هكذا هي أخلاق الفرسان
بيشمركة كردستان العراق يدربون "أكراد سوريا" تمهيداً لتدخلهم في سوريا
جريده الديار اللبنانية: بدأت "قوات الدفاع" التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، بتدريب أكراد سوريا الفارين إلى شمال العراق هرباً من عمليات القمع، بهدف تهيئتهم عسكرياً للتدخل في المناطق الكردية مع سقوط النظام في سوريا.
وأبدى عدد من الشبان الأكراد الذين يتلقون التدريبات، لـ"خبر24.نت" الخميس 29 مارس/آذار 2012، حماستهم لـ"التدريبات العسكرية" التي يتلقونها على يد "قوات الدفاع"، وهم جزء من البيشمركة، في معسكر يقع جنوبي مدينة أربيل، عاصمة الإقليم، وكان يشغله في وقت سابق الكتيبة الكورية الجنوبية من ضمن قوات التحالف في العراق.
وأوضح هؤلاء الشبان الذين حرصوا على عدم ذكر أسمائهم أن التدريبات بدأت منذ نحو 5 أيام، وجاء القرار "على أعلى مستوى في قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني".
330 شاباً يتلقون التدريبات
يذكر أنه في الأشهر القليلة الأخيرة، هرب الكثير من الجنود الأكراد والناشطين السياسيين إلى إقليم كردستان. ويسجل العشرات من أكراد سوريا أسماءهم يومياً كلاجئين جدد.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 9000 شخص قتلوا في الانتفاضة ضد حكم الأسد والمستمرة منذ عام، بينما تطرح المعارضة أرقاماً أكبر من ذلك بكثير.وتحدث مراسل "خبر24.نت" في أربيل مع شاب يتلقى التدريبات داخل المعسكر، ورفض ذكر اسمه، قائلا إن نحو 330 شابا يتلقون التدريبات حالياً "والأعداد في تزايد".
وأضاف أن "التدريبات محاطة بالسرية التامة ولا يسمح لنا بالخروج من المعسكر"، موضحا أنه تمكن من الخروج ولمرة واحدة لأسباب خاصة نأبى ذكرها لضمان عدم الكشف عن هويته.وأوضح الشاب الذي بدت عليه الحماسة "نحن نتلقى التدريبات العسكرية التي تؤهلنا للتدخل في المناطق الكردية، لمنع حدوث الفوضى مع سقوط النظام السوري".
يقول الخبراء الاستراتيجيون إنه في غياب جهود دبلوماسية ناجحة أو تدفق أسلحة من الخارج فإن المعارضة في سوريا التي تعاني من سوء التسلح ستستمر على الأرجح في الكفاح ضد قوات الأسد الأفضل تسليحا لوقت طويل.
ومع ارتفاع عدد القتلى نتيجة أعمال العنف ضد المدنيين، يرى هؤلاء الخبراء أنه "بدون مشاركة منهجية أو تدخل فإن المعارضين لن يصلوا إلى النقطة التي يمكنهم فيها هزيمة جيش الأسد".
رغد صدام حسين ترفض نقل جثمان والدها وتدعو العشائر إلى وقف تنفيذ قرار الحكومة / خلود العامري
جريده الحياة : رفضت عشيرة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وابنته رغد نقل رفاته إلى مكان آخر، بعدما أثبتت الوثائق الرسمية أن القاعة التي دُفِن فيها في قرية العوجة ملك لأشخاص وليست للوقف السني.
وقالت رغد صدام في بيان باسم الأسرة، أصدرته بالتزامن مع انعقاد القمة العربية في بغداد: «ورد إلى علمنا نية الحكومة العراقية نقل جثمان الرئيس صدام حسين من القاعة التي تحتضن جسده في العوجة، وكانت مسقطاً لرأسه وحضناً لمثواه الأخير ونحن نحذر الحكومة من اتخاذ هذا القرار».
وأضافت رغد المقيمة في عمان أن «منع الحكومة العراقية زيارة قبر الرئيس الراحل وإغلاقه في وجه الغيارى والشرفاء من أبناء العراق والعالم من الذين يرغبون في زيارته، شاهد على الحقد والظلم»، واعتبرت القرار «دليلاً على تأثير القوى الخارجية على السلطة القائمة في العراق التي أصبحت تأتمر بأمرها».
ودعت «شيوخ عشائر العراق، خصوصاً شيوخ وعشائر العرب وأبناء العراق الصامد من محبي الرئيس الراحل من المرابطين والمجاهدين وأصحاب المبادئ والفكر ورجال الدين وأصحاب القرار من المسؤولين العرب إلى اتخاذ خطوات جادة وجريئة لوقف هذه الإساءة والاستهانة».
وكانت عشيرة صدام حسين أكدت، في 27 آذار (مارس)، أنها تلقت كتاباً رسمياً من وزارة الداخلية العراقية تطالب فيه بإغلاق مدفنه ونقل رفاته إلى مكان آخر، فيما أعلنت إدارة المحافظة أنها حولت الموضوع إلى مجلس المحافظة تفادياً للمشاكل.
وقال فلاح حسن الندا، نجل شيخ عشيرة البوناصر في قرية العوجة لـ «الحياة» إن «عشيرة صدام قررت الإبقاء على جثمانه في قاعة المناسبات التي سبق ودُفن فيها كون ملكيتها تعود إلى أربعة أشخاص من أقاربه وليس إلى الوقف السني كما ذكرت وزارة الداخلية العراقية».
وأكد الندا أن «مديرية الشرطة تلقت كتاباً آخر طالبت فيه بنقل الجثمان إلى المقبرة العامة الجديدة في المحافظة الواقعة عند حدود المدينة باتجاه بغداد مقابل قرية العوجة لكن عشيرة صدام تمسكت بالمكان ولم تنفذ القرار». وأضاف أن «رسالة الداخلية كانت تحمل أسلوباً استفزازياً وعبارات سباب لصدام حسين، ولا تعلم ماذا تريد من هذا الإجراء فالرجل مات وانتهى كل شيء، ثم أننا نفذنا قرار منع الناس من زيارة القبر منذ خمسة أشهر وهو مغلق منذ ذلك الحين».
وأكدت مصادر في محافظة تكريت أن «كتاب إخلاء القبر ورفع الجثمان ورد قبل قرابة أسبوعين إلى مديرية الشرطة التي حوّلته إلى اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة وأبلغت عشيرة صدام بالأمر».
وأوضحت المصادر أن «مجلس المحافظة والمحافظ ومدير شرطة صلاح الدين عقدوا جلسة طارئة فور ورود الكتاب وناقشوا الموضوع وقرروا إجراء مفاوضات مع الحكومة المركزية حول الأمر، لكن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود إذ ورد أمر آخر قبل يومين يطالب بالتنفيذ الفوري ونقل الجثمان إلى المقبرة الجديدة».
وكان قبر الرئيس العراقي الراحل أُغلق في وجه الزوار منذ أكثر من خمسة أشهر بتوجيه من الحكومة وتولت الشرطة تنفيذ الأمر والاحتفاظ بالمفتاح.
إلى ذلك، رفض العقيد حاتم التكريتي، مدير الإعلام في شرطة صلاح الدين، التعليق وقال لـ «الحياة»: «لا أعلم شيئاً عن الموضوع، ولا أريد أن أتكلم عنه اسألوا شخصاً آخر».
الانتقاد: انتهت القمة العربية الثالثة والعشرون أو ما أطلق عليها "قمة بغداد"، بيد أن الحديث عن مدى نجاحها، والمنجزات والمكاسب المتحققة فيها، والنتائج والمعطيات التي أفضت اليها، سيبقى قائما ومتواصلا بصورة نقاشات وسجالات لفترة قد تمتد لعام كامل، وهي فترة رئاسة العراق الدورية لها بحسب النظام الداخلي وسياقات جامعة الدول العربية.
وسواء على الصعيد العراقي، أو على الصعيد العربي، فإن جزءاً من التقويمات في بعديها السلبي والايجابي لن تكون موضوعية، لانها ستنطلق من حسابات خاصة، وزوايا ضيقة، وأفق محدود.
لن نستغرق في هذه السطور بتحليل ما قيل وما طرح من مواقف وتوجهات، وما تم تبنيه مكتوبا ضمن "اعلان بغداد"، أو بأية صيغة اخرى، ولكننا سنحاول عبر نقاط محددة أن نرسم صورة اجمالية لمشهد قمة بغداد لعلّ ذلك يفتح آفاقا واضحة لتحليل ابعادها ومعطياتها ونتائجها في وقت لاحق.
ـ شارك في القمة عشرة زعماء عرب من ضمنهم الرئيس العراقي جلال الطالباني الذي تولى ادارة الجلسة ورئاسة القمة، وهم زعماء كل من الكويت ولبنان وفلسطين والصومال والسودان وجيبوتي وتونس وليبيا وجزر القمر.
ـ ابتدأت جلسة القمة في الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الخميس بتوقيت بغداد واستمرت حوالي ست ساعات، شهدت كلمات لزعماء وممثلي كل من العراق والكويت ولبنان وفلسطين والسودان والصومال وتونس وجزر القمر والسعودية والامارات والبحرين والمغرب والجزائر وغيرها، اضافة الى الامين العام للامم المتحدة والامين العام لجامعة الدولة العربية، والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي، ولم تحصل اية مقاطعات او نقاشات جانبية، كما كان يحصل في الكثير من القمم السابقة.
ـ لم يطلب ممثل دولة قطر القاء كلمة كنوع من التحفظ والاعتراض على ما وصفه رئيس الوزراء القطري بتهميش السنة في العراق، اضافة الى ان كلاً من رئيس جيبوتي ورئيس الوفد الجزائري لم يطلبا الكلمة ايضا.
ـ كان من بين أبرز وأهم الحضور أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح، والذي أعطيت له الكلمة بعد الرئيس جلال الطالباني، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين احسان اوغلو.
- كان المستوى الادنى للتمثيل لكل من المملكة العربية السعودية ودولة قطر، حيث ترأس وفديهما الى القمة مندوباهما الدائمان في جامعة الدول العربية، احمد عبد العزيز القطان، واسامة يوسف القرضاوي.
ـ ترأس الوفد العراقي رئيس الوزراء نوري المالكي، وكان اللافت حضور عدد كبير من الشخصيات البرلمانية والحكومية والسياسية العراقية المختلفة من بينها رئيس البرلمان اسامة النجيفي، ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، ورئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري، ورئيس كتلة المواطن في مجلس النواب باقر جبر الزبيدي، في ذات الوقت لوحظ غياب زعامات سياسية كبيرة مثل رئيس القائمة العراقية اياد علاوي، ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم، ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، بل إنه لم يلاحظ حضور اية شخصية سياسية كردية رفيعة المستوى.
ـ كان الملف السوري حاضرا بقوة في مختلف الكلمات والنقاشات والاجتماعات، سواء على مستوى الوزراء او مستوى الزعماء ورؤساء الوفود، قابله غياب او تغييب كامل للشأن البحريني، حيث انه لم تتم الاشارة اليه لا من قريب ولا من بعيد، ويبدو ان ذلك الامر كان متفقا عليه مسبقا.
ـ الطرف العربي الوحيد الذي غاب ـ او غُيب ـ عن القمة هو سوريا، بسبب تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية قبل عدة شهور.
ـ اربع دول شاركت في القمة، وهي تونس ومصر وليبيا واليمن، بعد ان تغيرت أنظمتها السياسية وأطيح بحكامها بثورات شعبية عارمة خلال العام الماضي وبدايات هذا العام.
ـ اعلان قمة بغداد ـ البيان الختامي ـ الذي اشتمل على تسعة مبادىء، وجاء بتسع واربعين فقرة، حظي بإجماع كافة المشاركين.
ـ بدا واضحا من خلال كلمات المشاركين وإعلان بغداد، ان احداث ما يسمى بـ"الربيع العربي" ألقت بظلالها على المشهد العربي العام، وظهرت مصطلحات ومفاهيم جديدة لم يكن لها وجود حقيقي في الادبيات السياسية العربية، لا سيما الرسمية منها. مثل المجتمع المدني والشراكة والتنمية وحقوق المواطنة والتداول السلمي للسلطة، وحق الشعوب بتقرير مصيرها.
بن حلي: أطراف عراقية لم تكن تريد لقمة بغداد ان تعقد
جريده الحياة: قال نائب الامين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي، إن أطرافاً عراقية لم يسمها، لم تكن تريد ان «تعقد القمة العربية في موعدها في بغداد»، وأشار الى ان تسعة او عشرة زعماء عرب سيحضرون القمة. وأكد بن حلي خلال لقاء بثته قناة «العراقية» شبه الرسمية، أن «بعض الاطراف لم تكن تريد لهذه القمة ان تعقد، لا في موعدها ولا في مكانها»، وأضاف أن «العراق والجامعة العربية ربحا التحدي وانعقدت». وأضاف أن «العراق يشهد مرحلة جديدة بعد خروج القوات الأميركية، وقد بدأ استعادة دوره العربي والإقليمي».
وعن مستوى التمثيل العربي في القمة غداً، قال إن «تسعة أو عشرة رؤساء دول عربية سيحضرونها»، وتابع أن «العراق يشهد مرحلة جديدة بعد خروج القوات الأميركية، وقد بدأ استعادة دوره العربي والإقليمي». ولفت إلى أن بغداد «فاجأت الجامعة العربية باستعداداتها». وأشار إلى أن «إعلان بغداد سيكون عبارة عن وثيقة تتضمن توجيهات القادة العرب، كما سيتناول انتقال المجتمعات العربية نحو التعددية والديموقراطية». واضاف: «لا بد للقمة من أن تناقش التحولات التي تشهدها المنطقة (...) وسيحتل الملف السوري جانباً كبيراً من المناقشات».
دولة القانون تستغرب من عدم حضور بارزاني القمة العراقية وتصعيد تصريحاته في هذه المرحلة
{بغداد : الفرات نيوز} - ابدى ائتلاف دولة القانون استغرابه من عدم حضور رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني القمة العربية وتصاعد وتيرة اتهامه لدولة القانون واصفا تصريحاته بانها" ليست مقبولة " .
واعلنت رئاسة اقليم كردستان أن رئيس الاقليم مسعود بارزاني لن يشارك في القمة العربية.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه لوكالة {الفرات نيوز} إن"عدم حضور بارزاني للقمة العربية قرار خاص به لكنه يثير الاستغراب خاصة وان موجة تصريحات رافقته اطلقها و اتهم فيها القائد العام للقوات المسلحة بايواء قتلة الشيعة وهذا امر يثير الاستغراب والشكوك في اسباب اطلاق مثل هكذا تصريحات في هذا الوقت تحديداً".
زيارة تاريخية لأمير الكويت
جريده الحياة : بوصول أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى بغداد أمس، اتخذت قمة بغداد منحى مختلفاً، واعتبرها سياسيون ومحللون حدثاً تاريخياً، جاء بعد عشرين عاماً، فيما وصفها وزير الخارجية هوشيار زيباري بأنها «بداية عهد وتاريخ جديدين».
ووصل أمير دولة الكويت الى مطار بغداد الدولي وقبل موعد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القادة بدقائق معدودة، وكان في استقباله رئيس الوزراء نوري المالكي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وفي لقطة لافتة انحنى الشيخ صباح لتحية العلم العراقي خلال استعراضه حرس الشرف. واعتبر زيباري مشاركته في القمة «حدثاً تاريخياً عبّر عن عمق العلاقات العراقية - الكويتية التي هي اكبر بكثير من المشكلات بين البلدين».
ال زيباري في تصريح الى «الحياة»: «مازلنا نعتقد بأن القضايا العالقة قابلة للحل بل وضعنا اقدامنا على طريق حلها». واضاف ان «صدام حسين كان في المكان ذاته الذي يحتضن اجتماعات القادة العرب الآن وكان حينها يخطط لغزو الكويت في عام 1990 والعراق منذ تلك اللحظة المجنونة يدفع اثماناً باهظة لهذا التصرف الأرعن. لكن وجود الأخوة الكويتيين بيننا اليوم هو إعادة النصاب الطبيعي إلى التاريخ».
وشدد على ان «الزيارة الاخيرة لرئيس الوزراء نوري المالكي الكويت كانت مدخلاً اساسياً لوضع الحلول الناجعة لكل الازمات بين الجانبين». وتابع: «نعتقد اليوم وبعد الزيارة التاريخية لسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد قد تجاوزنا كل العقبات في طريق عودة العلاقات الثنائية الى طبيعتها بشكل كامل وعلى اساس الاخوة والصداقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة».
من جهته، قال وزير الاعلام الكويتي السابق سامي النصف لـ»الحياة» ان مشاركة الوفد الكويتي على هذا المستوى من التمثيل الرفيع «تاتي لرغبة الكويت في انجاح قمة بغداد بالطريقة التي نتمناها».واضاف: «نأمل بان يؤدي هذا التمثيل وهذه المشاركة التاريخية لدولة الكويت في القمة العربية الثالثة والعشرين في بغداد الى وضع العلاقات العراقية - الكويتية على الطريق الصحيح وحل القضايا العالقة بين البلدين».
وأضاف: «لا نعتقد ان مستوى التمثيل لباقي الدول قلّل من أهمية أو خصوصية القمة العربية لأن كل زعيم او وزير او حتى مندوب يمثل دولته»، مشيراً الى ان «المخاوف الامنية حالت دون مشاركة بعض الزعماء العرب».
المرزوقي فارسٌ عربي من نوعٍ آخر
علاء الخطيب : إعتاد المواطن العربي على خطاباتٍ عنترية للزعماء العرب في قممهم السابقة, فقد أمتلك أكثر الزعماء الساقطين واللاشرعيين هواية تضخيم الذات وتعدد الألقاب, فكان لقب الفارس من اكثر الالقاب المحببة لهم, والفارس في ثقافة المستبدين هو المتسلط والمرعب المخيف والدكتاتور المتحكم بحياة الناس, وليس الفارس هو الإنسان الحر وأخلاق الفارس في ثقافة الإستبداد هو القاتل الذي لا يعرف الصفح ,هذه هي صورة الزعيم الفارس العربي التقليدية , إلا ان صورة الزعيم في قمة بغداد إختلفت فقد جائت مغايرة ومفاجئة للعرب جميعاً, فكان الرئيس التونسي زعيماً من نوع ٍ آخر , أعاد للفروسية العربية أخلاقها, وللعروبة ألقها, كان منسجماً مع ذاته ومع إنسانيته قبل أن يكون حاكماً, جسَّد المبادئ التي يحملها بكل صدق وأمانة مبادئ الربيع العربي الذي إنطلق من أرضه , إنسجم مع تحولات الشارع العربي نحو الحرية والعدالة, فكان واضحاً وشفافاً حينما قال: أقدم اعتذاري إلى الشعب العراقي، عن بعض التونسيين من الذين غُرر بهم واقحموا انفسهم في عمليات أضرت بالعراقيين، وأقول للعراقيين ان هؤلاء لا يعبرون عن الشعب التونسي الذي يتمنى للعراق الحياة والسعادة.
المرزوقي العلماني الليبرالي يعتذر للعراقيين ويندد بالحكام السلطويين , بينما من يدعون الدفاع عن الإسلام يرصدون الملايين لأرسال الإرهابيين ليقتلوا الشعب العراقي ولم نسمع منهم أي إدانة أو إستنكار للعمليات الإرهابية يوما ما .
لقد جاء الفارس التونسي ليقول كلماته للشعب العراقي, فأفسحت قلوب العراقيين له مكاناً متميزاً, لقد سجل سبقاً إنسانياً واعياً على صعيد الزعماء العرب, فكان منصفاً بحق.
لم يخشى هذا الفارس أن يتهم بالعمالة لأنه حمل معه شرعيته الشعبية عبرصناديق الإقتراع , ولم تأخذه في كلمة الحق لومة لائم.
و ليس ببعيدعن هذا المناضل المثقف الذي وقف ضد الدكتاتور السابق وكلفه ذلك الموقف الكثير , فقد تخلت عنه عشيرته واعلنت عقوقه وتبرأت منه, يقف اليوم في بغداد ليقول للعالم أن صورة العربي ليس هي الصورة التي تعودتم أن تشاهدوها من خلال الدكتاتوريات العربية.
لقد حدد هذا الفارس أولوياته بالديمقراطية وقال كلاماً أزعج المستبدين بالتأكيد حينما قال أن الثورة التي إنطلقت من تونس أثبتت أن النظام السياسي العربي القديم قد إنتهى ,وان الإصلاح السطحي لايجدي نفعاً , وأن المستبدين لا يمكن أن يجدوا لهم مكاناً بعد اليوم. إنها خطوة متقدمة في لغة الخطاب السياسي العربي , ولو تمنيت عليه كمواطن عربي أن يذكرالبحرين كما ذكر سوريا وأن يستنكر السيناريو السعودي في اليمن ويتعرض الى المسكوت عنه في البلدان العربية.
لقد حمل كلام المرزوقي رسالة واضحة لحكام الغلبة والإستبداد وخصوصاً اولئك الذين اعتبروا القمة فاشلة , نعم أنها فاشلة بالنسبة لهم, وباهرة النجاح للمواطن العربي. فاشلة لأنهم لم يعتادوا الديمقراطية والشرعية ولم يتعرفوا عليها وليس في قواميسهم معني لحرية الرأي و حقوق الإنسان.
لقد تعرف العرب على نمط جديد من الفرسان, إنه فارسٌ عربي من نوعٍ آخر, فهنيئاً للشعب العربي والتونسي بهذا الزعيم والفارس الشجاع.
قل الحق ولو على نفسك/ هكذا هي أخلاق الفرسان
بيشمركة كردستان العراق يدربون "أكراد سوريا" تمهيداً لتدخلهم في سوريا
جريده الديار اللبنانية: بدأت "قوات الدفاع" التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، بتدريب أكراد سوريا الفارين إلى شمال العراق هرباً من عمليات القمع، بهدف تهيئتهم عسكرياً للتدخل في المناطق الكردية مع سقوط النظام في سوريا.
وأبدى عدد من الشبان الأكراد الذين يتلقون التدريبات، لـ"خبر24.نت" الخميس 29 مارس/آذار 2012، حماستهم لـ"التدريبات العسكرية" التي يتلقونها على يد "قوات الدفاع"، وهم جزء من البيشمركة، في معسكر يقع جنوبي مدينة أربيل، عاصمة الإقليم، وكان يشغله في وقت سابق الكتيبة الكورية الجنوبية من ضمن قوات التحالف في العراق.
وأوضح هؤلاء الشبان الذين حرصوا على عدم ذكر أسمائهم أن التدريبات بدأت منذ نحو 5 أيام، وجاء القرار "على أعلى مستوى في قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني".
330 شاباً يتلقون التدريبات
يذكر أنه في الأشهر القليلة الأخيرة، هرب الكثير من الجنود الأكراد والناشطين السياسيين إلى إقليم كردستان. ويسجل العشرات من أكراد سوريا أسماءهم يومياً كلاجئين جدد.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 9000 شخص قتلوا في الانتفاضة ضد حكم الأسد والمستمرة منذ عام، بينما تطرح المعارضة أرقاماً أكبر من ذلك بكثير.وتحدث مراسل "خبر24.نت" في أربيل مع شاب يتلقى التدريبات داخل المعسكر، ورفض ذكر اسمه، قائلا إن نحو 330 شابا يتلقون التدريبات حالياً "والأعداد في تزايد".
وأضاف أن "التدريبات محاطة بالسرية التامة ولا يسمح لنا بالخروج من المعسكر"، موضحا أنه تمكن من الخروج ولمرة واحدة لأسباب خاصة نأبى ذكرها لضمان عدم الكشف عن هويته.وأوضح الشاب الذي بدت عليه الحماسة "نحن نتلقى التدريبات العسكرية التي تؤهلنا للتدخل في المناطق الكردية، لمنع حدوث الفوضى مع سقوط النظام السوري".
يقول الخبراء الاستراتيجيون إنه في غياب جهود دبلوماسية ناجحة أو تدفق أسلحة من الخارج فإن المعارضة في سوريا التي تعاني من سوء التسلح ستستمر على الأرجح في الكفاح ضد قوات الأسد الأفضل تسليحا لوقت طويل.
ومع ارتفاع عدد القتلى نتيجة أعمال العنف ضد المدنيين، يرى هؤلاء الخبراء أنه "بدون مشاركة منهجية أو تدخل فإن المعارضين لن يصلوا إلى النقطة التي يمكنهم فيها هزيمة جيش الأسد".
رغد صدام حسين ترفض نقل جثمان والدها وتدعو العشائر إلى وقف تنفيذ قرار الحكومة / خلود العامري
جريده الحياة : رفضت عشيرة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وابنته رغد نقل رفاته إلى مكان آخر، بعدما أثبتت الوثائق الرسمية أن القاعة التي دُفِن فيها في قرية العوجة ملك لأشخاص وليست للوقف السني.
وقالت رغد صدام في بيان باسم الأسرة، أصدرته بالتزامن مع انعقاد القمة العربية في بغداد: «ورد إلى علمنا نية الحكومة العراقية نقل جثمان الرئيس صدام حسين من القاعة التي تحتضن جسده في العوجة، وكانت مسقطاً لرأسه وحضناً لمثواه الأخير ونحن نحذر الحكومة من اتخاذ هذا القرار».
وأضافت رغد المقيمة في عمان أن «منع الحكومة العراقية زيارة قبر الرئيس الراحل وإغلاقه في وجه الغيارى والشرفاء من أبناء العراق والعالم من الذين يرغبون في زيارته، شاهد على الحقد والظلم»، واعتبرت القرار «دليلاً على تأثير القوى الخارجية على السلطة القائمة في العراق التي أصبحت تأتمر بأمرها».
ودعت «شيوخ عشائر العراق، خصوصاً شيوخ وعشائر العرب وأبناء العراق الصامد من محبي الرئيس الراحل من المرابطين والمجاهدين وأصحاب المبادئ والفكر ورجال الدين وأصحاب القرار من المسؤولين العرب إلى اتخاذ خطوات جادة وجريئة لوقف هذه الإساءة والاستهانة».
وكانت عشيرة صدام حسين أكدت، في 27 آذار (مارس)، أنها تلقت كتاباً رسمياً من وزارة الداخلية العراقية تطالب فيه بإغلاق مدفنه ونقل رفاته إلى مكان آخر، فيما أعلنت إدارة المحافظة أنها حولت الموضوع إلى مجلس المحافظة تفادياً للمشاكل.
وقال فلاح حسن الندا، نجل شيخ عشيرة البوناصر في قرية العوجة لـ «الحياة» إن «عشيرة صدام قررت الإبقاء على جثمانه في قاعة المناسبات التي سبق ودُفن فيها كون ملكيتها تعود إلى أربعة أشخاص من أقاربه وليس إلى الوقف السني كما ذكرت وزارة الداخلية العراقية».
وأكد الندا أن «مديرية الشرطة تلقت كتاباً آخر طالبت فيه بنقل الجثمان إلى المقبرة العامة الجديدة في المحافظة الواقعة عند حدود المدينة باتجاه بغداد مقابل قرية العوجة لكن عشيرة صدام تمسكت بالمكان ولم تنفذ القرار». وأضاف أن «رسالة الداخلية كانت تحمل أسلوباً استفزازياً وعبارات سباب لصدام حسين، ولا تعلم ماذا تريد من هذا الإجراء فالرجل مات وانتهى كل شيء، ثم أننا نفذنا قرار منع الناس من زيارة القبر منذ خمسة أشهر وهو مغلق منذ ذلك الحين».
وأكدت مصادر في محافظة تكريت أن «كتاب إخلاء القبر ورفع الجثمان ورد قبل قرابة أسبوعين إلى مديرية الشرطة التي حوّلته إلى اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة وأبلغت عشيرة صدام بالأمر».
وأوضحت المصادر أن «مجلس المحافظة والمحافظ ومدير شرطة صلاح الدين عقدوا جلسة طارئة فور ورود الكتاب وناقشوا الموضوع وقرروا إجراء مفاوضات مع الحكومة المركزية حول الأمر، لكن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود إذ ورد أمر آخر قبل يومين يطالب بالتنفيذ الفوري ونقل الجثمان إلى المقبرة الجديدة».
وكان قبر الرئيس العراقي الراحل أُغلق في وجه الزوار منذ أكثر من خمسة أشهر بتوجيه من الحكومة وتولت الشرطة تنفيذ الأمر والاحتفاظ بالمفتاح.
إلى ذلك، رفض العقيد حاتم التكريتي، مدير الإعلام في شرطة صلاح الدين، التعليق وقال لـ «الحياة»: «لا أعلم شيئاً عن الموضوع، ولا أريد أن أتكلم عنه اسألوا شخصاً آخر».
الأربعاء سبتمبر 14, 2016 1:46 am من طرف المدير
» العدد السادس اليهود في حركة مايس و الفرهود المفتعل
السبت أغسطس 27, 2016 2:33 pm من طرف المدير
» العدد الخامس اليهود اثناء الحكم الملكي في العراق
الخميس أغسطس 25, 2016 2:14 am من طرف المدير
» العدد الرابع اليهود في ظل الاحتلال الانكليزي على العراق.
الخميس أغسطس 25, 2016 2:12 am من طرف المدير
» العدد الثالث اليهود في ظل السيطرة العثمانية على العراق .
الأربعاء أغسطس 17, 2016 4:31 am من طرف المدير
» الحركة الصهيونية والتهجير الاجباري في العراق
الخميس أغسطس 11, 2016 2:49 am من طرف المدير
» العدد الثاني نبذة مختصرة عن تاريخ يهود العراق القديم
الأربعاء أغسطس 10, 2016 7:21 am من طرف المدير
» تصريح امير قبيلة خفاجة بشأن الموقف من الشخصيات السياسية والعشائرية
الثلاثاء أغسطس 02, 2016 6:21 pm من طرف المدير
» العدد الاول دولة الفكر الصهيوني ومسالة القومية اليهودية
الثلاثاء أغسطس 02, 2016 11:45 am من طرف المدير