الشيخ الكربلائي: العلم المسبق من قبل البعض بمكان وزمن العملية الإرهابية دون تحرك جدي لإيقافها يؤشر لأمر خطير
28 جمادي الاول 1433 هـ الموافق 20 نيسان 2012 م
ملخص الخطبة
فيما يخص "العمليات الإرهابية الأخيرة التي طالت الأبرياء في مدن عراقية مختلفة " أكد ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي "ان هناك علم أجمالي بحصول بعض العمليات من قبل بعض المسؤولين، وحينما يكون هناك علم بالمنطقة التي سيحصل فيها الأنفجار والزمن المحدد أو التقريبي لذلك ولا يحصل أزاء ذلك العلم أي أجراء حقيقي يحد من العملية الأرهابية فأن ذلك يعد مؤشراً لوجود خلل أمني مهني كبير وخطير".
وتناول الشيخ الكربلائي في الخطبة الثانية 28 جمادى الأولى 1433 الموافق 20/4/2012 ما يتعلق بالوضع "السياسي الحالي في العراق" منوهاً الى "ان العملية الديمقراطية بطبيعتها تفرز الأختلاف في الآراء، وهذا الأختلاف يعطي نضجاً في القرار والرأي حول موضوع معين، لكن حينما يكون الأختلاف مؤدياً الى تسقيط الآخر بالنقد غير البناء والمهاترات الكلامية فإن الأختلاف يصبح ظاهرة غير صحية، ولها تأثير سلبي حتى على البناء النفسي للمواطن، إذ يجعله يعيش في دوامة من الأزمات، كما يطبع المواطن بصفات تشابه تأزيم الأمور الذي يراه من قادة بلده، بينما حينما يراهم ينتهجون مبدأ الحوار البناء الهادف فسيتطبع به أيجاباً".
موضحاً "وحيث أنه لا يلوح في الأفق القريب أي حل للأزمات السياسية فهناك مخاطر جدية حول مستقبل العملية السياسية في العراق".
وفيما يتعلق بــ " انخفاض سعر صرف الدينار مقابل الدولار" قال الشيخ الكربلائي " إن ذلك له تأثير سلبي على دخل المواطن بسبب ارتفاع الأسعار وزيادة التضخم المالي، ورغم أن البنك المركزي العراقي قد أتخذ خطوات لحل مسألة هذا الأنخفاض، ورغم الآثار الأيجابية لهذه الخطوات، الا إن فيها جانب سلبي، وهو تقليل عرض الدولار في السوق، وبالتالي زيادة أنخفاض الدينار أزاءه، ولحل هذه المشكلة ندعو الجهات المعنية للأستفادة من ذوي الخبرة والأختصاص في حلها".
وأختتم الشيخ الكربلائي الخطبة بالتأكيد على "أن بعض الناس يرى أن المهم في خطبة صلاة الجمعة هو الجانب السياسي فقط، وهذا خطأ كبير، لأن الخطبة الدينية فيها نصح وارشادات تساهم في تطوير المجتمع والتأثير على الحياة العامة من خلال حل المشكلات، لذا فلابد أن نستشعر الجوانب الثقافية والفكرية والنفسية والدينية في هذه الخطبة؛ لأنها كلها مفيدة لبناء المجتمع وليس فقط الجانب السياسي".
مبيناً "ان الحرية الآن متاحة للجميع ووسائل الأتصال المتنوعة جعلت من السهولة على الأنسان ان يطّلع على عادات وقيم أي شعب أخر، وهذا ينتج لنا مخاطر كبيرة منها الغزو الفكري والثقافي الذي إن بقي دون التصدي له، فانما يجعلنا ندق ناقوس الخطر".
مضيفاً " والذي يعنى بالرد على هذا الغزو هي وزارة التربية ووزارة التعليم العالي ووزارة الرياضة والشباب والأسرة والمعلمين وقادة الفكر وكل من له دور في بناء المجتمع".
إستمع إلى الخطبة |
المصدر
الأربعاء سبتمبر 14, 2016 1:46 am من طرف المدير
» العدد السادس اليهود في حركة مايس و الفرهود المفتعل
السبت أغسطس 27, 2016 2:33 pm من طرف المدير
» العدد الخامس اليهود اثناء الحكم الملكي في العراق
الخميس أغسطس 25, 2016 2:14 am من طرف المدير
» العدد الرابع اليهود في ظل الاحتلال الانكليزي على العراق.
الخميس أغسطس 25, 2016 2:12 am من طرف المدير
» العدد الثالث اليهود في ظل السيطرة العثمانية على العراق .
الأربعاء أغسطس 17, 2016 4:31 am من طرف المدير
» الحركة الصهيونية والتهجير الاجباري في العراق
الخميس أغسطس 11, 2016 2:49 am من طرف المدير
» العدد الثاني نبذة مختصرة عن تاريخ يهود العراق القديم
الأربعاء أغسطس 10, 2016 7:21 am من طرف المدير
» تصريح امير قبيلة خفاجة بشأن الموقف من الشخصيات السياسية والعشائرية
الثلاثاء أغسطس 02, 2016 6:21 pm من طرف المدير
» العدد الاول دولة الفكر الصهيوني ومسالة القومية اليهودية
الثلاثاء أغسطس 02, 2016 11:45 am من طرف المدير