بحوث تاريخية واسلامية وسياسية موقع الكاتب مجاهد منعثر منشد (عراقي مستقل )

اهلا وسهلا بزوارنا الكرام تسرنا مساهماتكم وملاحظاتكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بحوث تاريخية واسلامية وسياسية موقع الكاتب مجاهد منعثر منشد (عراقي مستقل )

اهلا وسهلا بزوارنا الكرام تسرنا مساهماتكم وملاحظاتكم

بحوث تاريخية واسلامية وسياسية موقع الكاتب مجاهد منعثر منشد (عراقي مستقل )

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحوث تاريخية واسلامية وسياسية موقع الكاتب مجاهد منعثر منشد (عراقي مستقل )

صاحب الموقع (مواطن عراقي مستقل )

المواضيع الأخيرة

»  رسالة الحاج الشيخ عامر غني صكبان الى قبيلة خفاجة
الشهيد السيد مهدي الحكيم دم مهدور في الخرطوم . Emptyالأربعاء سبتمبر 14, 2016 1:46 am من طرف المدير

» العدد السادس اليهود في حركة مايس و الفرهود المفتعل
الشهيد السيد مهدي الحكيم دم مهدور في الخرطوم . Emptyالسبت أغسطس 27, 2016 2:33 pm من طرف المدير

» العدد الخامس اليهود اثناء الحكم الملكي في العراق
الشهيد السيد مهدي الحكيم دم مهدور في الخرطوم . Emptyالخميس أغسطس 25, 2016 2:14 am من طرف المدير

» العدد الرابع اليهود في ظل الاحتلال الانكليزي على العراق.
الشهيد السيد مهدي الحكيم دم مهدور في الخرطوم . Emptyالخميس أغسطس 25, 2016 2:12 am من طرف المدير

» العدد الثالث اليهود في ظل السيطرة العثمانية على العراق .
الشهيد السيد مهدي الحكيم دم مهدور في الخرطوم . Emptyالأربعاء أغسطس 17, 2016 4:31 am من طرف المدير

» الحركة الصهيونية والتهجير الاجباري في العراق
الشهيد السيد مهدي الحكيم دم مهدور في الخرطوم . Emptyالخميس أغسطس 11, 2016 2:49 am من طرف المدير

» العدد الثاني نبذة مختصرة عن تاريخ يهود العراق القديم
الشهيد السيد مهدي الحكيم دم مهدور في الخرطوم . Emptyالأربعاء أغسطس 10, 2016 7:21 am من طرف المدير

» تصريح امير قبيلة خفاجة بشأن الموقف من الشخصيات السياسية والعشائرية
الشهيد السيد مهدي الحكيم دم مهدور في الخرطوم . Emptyالثلاثاء أغسطس 02, 2016 6:21 pm من طرف المدير

» العدد الاول دولة الفكر الصهيوني ومسالة القومية اليهودية
الشهيد السيد مهدي الحكيم دم مهدور في الخرطوم . Emptyالثلاثاء أغسطس 02, 2016 11:45 am من طرف المدير

التبادل الاعلاني

احداث منتدى مجاني

التبادل الاعلاني

احداث منتدى مجاني

    الشهيد السيد مهدي الحكيم دم مهدور في الخرطوم .

    المدير
    المدير
    Admin


    عدد المساهمات : 2183
    تاريخ التسجيل : 09/04/2011

    الشهيد السيد مهدي الحكيم دم مهدور في الخرطوم . Empty الشهيد السيد مهدي الحكيم دم مهدور في الخرطوم .

    مُساهمة من طرف المدير الإثنين أبريل 11, 2011 3:20 am

    الشهيد السيد مهدي الحكيم دم مهدور في الخرطوم .
    بقلم|مجاهد منعثر منشد
    دماء العراقيين مهدوره في كل زمان ومكان .ولانعلم متى تحترم هذه الدماء ,ففي زمن حكومة البعثيين قتل العراقيين كان بالجملة .وعلى أثر ذلك اصبحت بعض الدول العربية لاتحترم دماء العراقيين ,فكانت اراضيها مسرح لاسالة تلك الدماء .
    وبعد سقوط الانظام العفلقي داب الاعراب على تعاملهم مع العراقيين في عدم الاحترام حتى كانت شعيرة متبعة عندهم ,فيرسلون خنازيرهم مفخخين يفجرون انفسهم على ارواح العراقيين بالجملة .واخرين يفخخون سيارات لتفجيرها في ارض العراق على مواطنيه .
    ولم تقابل هذه الاعمال الاجرامية برادع يشفى جراحات العوائل العراقية كاعدام المنفذين في الساحات العامة مثلا بل هناك من يسعى لتسليم هؤلاءالمجرمين الى بلدانهم لكسب خواطر تلك البلدان .ومجاملة على حساب كرامة واحترام العراقيين والعراق ,كجواب لهذه البلدان الاعرابية بأن دماء العراقيين مهدورة وافعلوا مايحلوا لكم .
    وقبل ان لاتسقط وطنية الناس من القلوب لابد من التمسك بخيوط الاحترام والكرامة لعل الذين يحملون شعارات حب الوطن ان يستيقظوا من سباتهم .ويضعون قانونا للوطنية ,فبتمثل في قاعدة عامة هي :ـ
    (كرامة العراق واحترامه عن طريق الجنسية العراقية )
    هذه الجنسية الغير محترمة في بلدان الاعراب لابد ان تحترم .
    قال امير المؤمنين الامام علي (علية السلام) :ـالتكبر على التكبر التواضع بعينه .
    ومن صفات المتكبر عدم احترامه الاخرين ,فمن يتكبر على العراق وجنسية مواطنية يجب ان نتكبر عليه .ومهما كان واينما كان .
    ان قضية اغتيال العلامة الشهيد السيد مهدي الحكيم (قدس سره ) قضية راي عام .وقضية احترام بلد كونه يحمل جنسية هذا الوطن حيث ان الارض التي تنفذت فيها جريمة الاغتيال تجاهلت جنسية الشهيد. ولم تحترم قدسية الحوزة العلمية في النجف الاشرف .وقبولها بتنفيذ الجريمة في ساحتها سحقت كرامة العراق والعراقيين .ومن كرامة العراق واحترامه فتح ملف التحقيق.
    ان الطريقة الكلاسيكية في مواعيد ذكرى استشهاد ائمة المسلمين او القادة او الاقطاب في العمل الاسلامي تصبح ذو شجون لو نال المجرمين المنفذين جزائهم في هذا الموعد من الذكرى .
    واما ان تكون الذكرى مجرد ذكر للشهيد كطرح المنجزات والاعمال الاسلامية بطريقة اصبحت عادة وليس عبادة هذا النوع من الاسلوب يعتبر شجب واستنكار بدون عمل . فقد ذكرنا مسبقا الاقتصار على الشجب والاستنكار ليس اعطاء حق او تقدير وانما هو غطاء فارغ لاعمل تحته .وبحد ذاته هذا ليس موقف .وايضا هي طريقة تدعو لقراءة سورة الفاتحه على روحه الطاهرة وكان الله يحب المحسنين .
    وينتظر المسلمين العام القادم لهذا الموعد ,فتتجدد الذكرى .وبعد انهاء المراسيم ليوم واحد من كل سنة تغلق ابواب الذكرى .والسلام.
    و العقلاء يرون في هذا الاسلوب والطريقة عمل جامد لايدل على ان الذاكرين لديهم ايمان رسالي في المبدأ والعقيدة .
    ومن منطلق راي العقلاء نحاول ان تتسلسل تلك البحوث والمقالات بغير مواعيد ذكرى الاستشهاد عن هؤلاء العلماء القادة الذين ساروا على نهج الامام الحسين (عليه السلام) قولا وفعلا تقدير منا لشخصياتهم واحتراما للمنهج الحسيني وبدافع اسلامي وطني معبرين عن ان دمائهم ليس رخيصة في بلدهم او من يحملون في اعناقهم الامانة لكرامة العراق والعراقيين .
    نبذه عن سماحته :ـ
    هوالنجل الثالث ابن الامام محسن الحكيم (قدس سره) حامل الاسم المركب السيد محمد مهدي بن السيّد محسن بن السيّد مهدي بن السيّد صالح بن السيّد أحمد بن السيّد محمود بن السيّد إبراهيم بن الامير السيّد علي هو ابن السيّد مراد بن السيّد اسد الله بن جلال الدين بن حسن بن مجد الدين علي بن قوام الدين محمدبن السيد إسماعيل بن السيد ابي المكارم بن السيد عباد بن السيد ابي المجد بن السيد عباد بن السيد علي بن السيد حمزة بن السيد طاهر بن السيد علي بن السيد محمد بن السيد احمد بن السيد محمد بن السيد احمد بن السيد إبراهيم ( الملقب بـ طباطبا ( بن إسماعيل الشهير بالديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الإمام الزكي المجتبى الحسن بن الإمام علي بن ابي طالب عليه السّلام1.
    ولدالعلامة الشهيد عام 1935 م ـ1353 هـ في مدينة النجف الأشرف .واستشهد اغتيالا بتاريخ 17|ك2|1988 م ـ 1408 هـ في السودان |الخرطوم اثر اطلاق ناري من قبل محطة المخابرات الصدامية الكائنة بمبنى السفارة العراقية في السودان بعد وضع خطة مبرمجه واستدراجه لحضور مؤتمر الجبهة الوطنية الإسلامية في البلد المذكور انفا .
    واعقب العلامة الشهيد السيد محمد مهدي الطبطبائي الحكيم (قدس سره) اربعة ابناء ولدان وبنتان .واسماء اعقابه :ـ
    الاول الكبير | السيد صالح الحكيم.
    الثاني | السيد علي الحكيم
    التحق سماحة العلامة الشهيد في الحوزة العلمية منذ صباه عندما كان عمره عشرة سنوات .ودرس على يد الفطاحل من العماء المجتهدين وهم :ـ
    الاول ـ الشيخ محمد تقي الفقيه (قدس سره)درس عنده المقدمات.
    الثاني ـ آية الله السيد محمد علي الحكيم درس عنده السطوح في الفقه والاصول والمنطق.
    الثالث ـ آية الله الشيخ حسين الحلي (قدس سره)درس عنده البحث الخارج.
    الرابع ـ آية الله الامام السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره)درس عنده الفقه الخارج .
    الخامس ـ آية الله العظمى الشهيدالامام السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) خصص له السيد الشهيد درساً في الأصول ولم يكن يحضر هذا الدرس الخاص أحد سواه. واصبح ملازما له لايفارقه ومستشارا خاصا له.
    .ومنحته و كان سماحة الشهيد يتحرك بشكل فعال في العمل الاسلامي داخل العراق
    المرجعية في حينها ثقتها ,فكان ممثلا عنها في عموم مناطق بغداد عام 1964 .
    وهو عضو (هيئة جماعة العلماء في بغداد والكاظمية) اضافة الى انه كان محاضرا في كلية اصول الدين في بغداد .ولم يتخلف عن الاجتماعات والمناسبات الدينية في عموم العراق 2 حيث حضر في احتفال ذكرى مولد الامام الحسين (عليه السلام)في محافظة البصرة .
    وخلال مشاركته بمحاضرة بهذا الخصوص كسب فيها لب الحاضرين .وبعد المحاضرة فتح لهم باب الدعوة لمعالجة المشاكل الاجتماعية وركز على التحرك الاسلامي .وافتتح مكتبة الحكيم الكبيرة في منطقة الجمهورية التي اصبحت تجمع للمؤمنين الرساليين.
    فكره وشفافيته الايمانية كانت عامل مساعدو كبير لكسب كل الطبقات في المجتمع ,فكان صديق للانسان البسيط كماهو صديق للوجية او شيخ العشيرة3 ,فاستطاع التفاعل مع القيادات الشعبية إذ عمل على تشجيعها في إحداث التطور النوعي داخل العمل السياسي المنظم، وساهم في التخطيط للعمل المؤسساتي داخل العراق وخارجه، وعمل على تكوين صلة حركية عامة بين التثقيف المرجعي العقائدي والتثقيف التنظيمي السياسي كوحدة متفاعلة يمكن أن تحقق ذاتها وتقود العملية السياسية في العراق بشكل رائد4.
    وكان مؤثر فعال في المجتمع عن طريق العمل الاسلامي العلني الامر الذي ادى الى استهدافه من العفالقة (البعثيين) .
    وعلى اثر ذلك قامت القيادة العفلقية عبر الاذاعة عام 1969 بتوجيه الاتهام اليه لتشوية سمعته حيث اتهمته بالارتباط بجهات اجنبية ,فاصدر البعثيين حكم الاعدام عليه ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة مع تقديم جائزة مالية لمن يلقي القبض عليه أو يدلي بمعلومات عن مكان اختفائه .
    غادر سماحته العراق متجه إلى باكستان ,فواصل نشاطه الاسلامي .وعلى اثر تحركه الاسلامي وتمت دعوته من بلد الامارات (دبي ) ليكون فيها هناك حسب طلب واصرار المسلمين هناك .
    وتحرك بشكل موسع ,فاقام مشاريع اسلامية كبيرة منها تاسيس إدارة الأوقاف الجعفرية، والمجلس الشرعي الجعفري.
    وتحرك في البلدان الاسلامية .وبعد ان نجح نجاح كبير ووضع جذور حركة الوعي الاسلامي فكريا وسياسيا اتجه بعد ذلك الى لندن لادارة العمل السياسي والإسلامي.
    واسس هناك حركة الأفواج الإسلامية و مركز أهل البيت و تأسيس منظمة حقوق الإنسان في العراق. و تأسيس لجنة رعاية المهجرين العراقيين.
    وكل هذه المشاريع كان عملها اسلامي لتشكيل حكومة اسلامية ومعارضة الانظمة المشبوة كحكومة البعثيين .
    ولو نتأمل قليلا في حادثة اغتيال سماحته سنجد حوادث مشابه لها في بلدان عربية تدعي انها اسلامية !
    والحوادث المسبقة تقريبا بنفس الطريقة مع اختلاف الاسلوب في العراق وليبيا ولبنان.
    وعلى سبيل المثال هناك تشابه كبير بين قضية اختطاف الامام موسى الصدر (فك الله اسره وكشف الجناة واخزاهم الله ).وقضية اغتيال العلامة الشهيد السيد مهدي الحكيم (قدس سره).فمن مظاهر التشابه في تنفيذ الجريمتين وقوع الجريمة في بلدان عربية اسلامية .ولم ينال الجناة جزائهم لحد الان مع العلم ان القضيتين قضية راي عام .
    ولكن الفرق بينهما كبير على مستوى المطالبة بفتح الملفات والاوراق التحقيقية ,فالاختطاف نتائجه التحقيقة واضحة جدا والمتهم معروف ومعلوم .وعدم سكوت المحاكم والاجهزة الامنية اللبنانية يعطي بصيص من الامل للمؤمنين لمحاكمة المتهم دوليا .
    و قضية الاغتيال غير واضحة المحاكمة ولم يحاكم المتهم لحد الان ,فالاجهزة الامنية والقضاء العراقي لم يحرك ساكن منذ سقوط حكومة المنفذين ولحد الان في هذه القضية .
    مع العلم ظهرت اخبار ومعلومات جديدة عن الحادث طرحت عبر الاذاعات الاجنبية .والعربية .ويكون المنفذ معروف واسماء المشتركين واضحه مع وجود الشهودلكن القضية مركونه في ارشيف خبر كان ربما لكسب خاطر السودان .
    وهذا هو هدر الدم بعينه لقطب من اقطاب الحركة الاسلامية العراقية .ولايقبل العقل والمنطق هذا الهدر بالنسبة للمرمنين اصحاب المبادىء.والعقيدة .
    وعدم محاكمة الجناة خيانه عطمى لكرامة واحترام البلد خصوصا ان الاخبار والمعلومات متوفرة عن القضية .فالمتهم الامر في الاغتيال القيادة الصدامية .والمنفذ امشرف المخطط جهاز المخابرات الصدامي عن طريق محطة المخابرات الصدامية في السودان .وكان مقر المحطة وغرفة العمليات السفارة العراقية في السودان . واما تنسيق العملية دبلماسيا كان بين جهاز المخابرات الصدامي ووزارة الخارجية العراقية عن طريق سفارتها هناك مع الحكومة السودانية .
    وفي جمع الاخبار يكون انتاج المعلومات عن طريق الشهود الذين بادروا باظهار الاخبار عن الحادثة .ولاباس بادراج بعض الاخبار من الوسائل الاعلامية كمحضر تحقيق اولي :ـ
    1. اللقاء مع السفير العراقي السابق بالسودان حامد السعدون الذي كان من قبل قناة التلفزة الفرنسية الناطقة باللغة العربية5 .france24
    خلال البرنامج كانت هناك اتصالات هاتفية للراغبين في المشاركة وفي احد الاتصالات لمواطن عراقي مقيم في باريس فاجأ السفير السابق وقال له «أنت مجرم وقاتل وأنت من قمت باغتيال آية الله السيد مهدي الحكيم في السودان قبل اكثر من 22 عاما،فصدم السعدون وتفاجأ بالسؤال، وقال إنه عُين سفيرا في الخرطوم بعد اغتيال مهدي الحكيم ،موضحا ان العصابة التي اغتالت الحكيم يعمل معظم أعضاؤها في وزارة الخارجية الحالية، منهم سفير وقنصل وسكرتير أول دون أن يسمِ احدا، وقال إنه لا يمكن أن يتعرض بكلام إلى عائلة الإمام السيد محسن الحكيم فما بالك من يطلق الرصاص ويقتل احد أبنائه ، مشيرا إلى أن المنفذ الرئيس لـ «العملية الدنيئة» ودون أن يعود للعراق تم تعيينه قبل أربع سنوات ولازال سفيرا في إحدى الدول.
    وكان مهدي الحكيم وهو معارض عراقي شيعي من أسرة الحكيم، وصل إلى الخرطوم في منتصف يناير 1988 بدعوة من الجبهة الإسلامية القومية لحضور مؤتمرها العام، ومع ذلك لم يستطع حضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وأوفدت الجبهة محمد يوسف محمد والكابتن النور زروق الى الحكيم في مقر إقامته بفندق الهيلتون، معتذرين عن ما حدث من ملابسات، كما استقبل خلال اليوم الثاني الدكتور أحمد علي الإمام الذي نقل له رغبة الدكتور حسن الترابي في لقائه، فلبى الحكيم الدعوة في اليوم التالي، حيث زاره وعُقد اجتماع موسع بينهما تمت خلاله مناقشة بعض القضايا التي تهم العالمين العربي والإسلامي، ومنها دور الحركة الإسلامية في العراق وكيفية إقامة حكومة إسلامية،
    وعرض الحكيم مبادرة مصالحة بين الترابي والصادق المهدي فرحب بها، واتصل بالمهدي فرحب بها كذلك، ليعود السيد الحكيم ومرافقه إلى الفندق الذي وصلاه بعد ربع ساعة، وبعد عبورهما بوابة الفندق لاحظا في نهاية البهو شخصين يبدو أنهما عراقيان من السفارة العراقية في الخرطوم، وعندما طلب الحكيم ومرافقه من موظف الاستعلامات مفاتيح غرفتيهما، وما هي إلا لحظات حتى وجه الرجلان طلقات نارية لتصيب السيد مهدي الحكيم وقتل على إثرها، وأصيب مرافقه في ساقه، ألا انه حاول الاقتراب من السيد مهدي بطريقة التدحرج مشاهدا الجناة متوجهين صوب باب الفندق، ورغم ذلك لم يتم إسعافه إلا بعد ساعتين، فيما شوهد اثنان من الجناة يغادران الفندق بسيارتين الأولى حمراء مرسيدس والأخرى مرسيدس بيضاء مسجلتين برقمين دبلوماسيين، وبعد مرور ساعات على الحدث حضر وزير الداخلية إلى مكان الحادث، وأكد أن السيد مهدي الحكيم ضيف السودان وسوف تأخذ العدالة مجراها.
    وبعد إجراء التحقيقات الأمنية، أشارت أصابع الاتهام إلى الموظف في السفارة العراقية (م. ح) الذي اعتلى متن الطائرة العراقية بعد دقائق من جريمة الاغتيال، حيث استدارت به الطائرة بعد نزول الركاب ليتمكن من الإفلات، وقد لعب عنصر الوقت الذي حاكت به المخابرات العراقية العملية دورا مهما في إتمام عملية الاغتيال وإفلات المتهم الرئيسي ليختفي من ساحة الخرطوم. (انتهى جواب حامد السعدون ).وهذه شهادة قدم فيها السعدون اسماء مشتركين وشهود ومنفذ .
    والشاهد الاصلي الذي بتعرفه على شخصية المنفذ هو مرافق العلامة الشهيد الحكيم الذي اصيب معه ساعة الحادث ,وخلالها تتبين صحة اخبار السعدون من عدمها .
    2.ومن الشهادات الاعلامية الثانوية ماكتب في جريدة الشرق الاوسط بقلم الدكتور رشيد الخيون بعنوان مهدي الحكيم.. عِمامة من طراز آخر!6.
    ورد في مقدمة المقال :ـ
    استجاب السيد محمد مهدي الحكيم لدعوة الشيخ حسن الترابي لحضور مؤتمر «الجبهة الوطنية الإسلامية» بالخرطوم، وهناك كان موعده (17 كانون الثاني/يناير 1988) مع رصاصات مجهول، أردته قتيلا، وقد تحدث الكثيرون أنه اُستدرج لهذه الغاية. ولم تسع حكومة السودان، ولا الشيخ الترابي، إلى كشف القاتل، مثلما فعلت عاصمة اليمن الديمقراطية وفضحت قتلة ضيفها أستاذ الفلسفة توفيق رشدي (1979)، ودولة البعث كافة، على الرغم من فقر عدن وحاجتها لمعونة بغداد الغنية! انتهى .
    السؤال للدكتور رشيد الخيون كيف استجاب السيد مهدي الحكيم للدعوة ؟ذكر ذلك بالادلة .والسؤال الثاني :ـ ذكرتم في كلامكم اعلاه (وقد تحدث الكثيرون أنه اُستدرج لهذه الغاية) ! من هم هؤلاء الكثيرون ؟
    3.نشرموقع وكالة انباء براثا موضوع بعنوان سفير المرجعية السيد الشهيد محمد مهدي الحكيم في ذكرى استشهاده7.
    الشهادة:الاستدراج الى السودان
    استنادا الى محاضر التحقيق الجنائية السودانية التي وقع عليها العقيد امين القريش مدير التحقيقات الجنائية في السودان فان الشهيد مهدي الحكيم قدس سره الشريف استدرج الى السودان بواسطة المدعو نور الله رزوق سوداني الجنسية حيث تلقى دعوة رسمية من الجبهة الشعبية برئاسة الدكتور حسن الترابي لحضور مؤتمرها في السودان وقد استلم الدعوة من ممثل الجبهة في لندن نور الله رزوق الذي رافقه الى مطار هيثر وذكر السيد امين القريش ضابط التحقيق بان السيد مهدي الحكيم ومرافقيه حضروا الى السودان يوم الخميس 14/1/ 1988وقابلهم بالمطار مدير سيتي بانك واخذهم للهيلتون؟
    يقول نور الله رزوق كلفني امين عام الجبهة « الدكتور حسن عبدالله الترابي» بالذهاب ضمن وفد من الجبهة لمقابلة السيد مهدي الحكيم ومرافقيه بالهلتون وتحديد موعد معه للقائه
    وابلغناه ان الدكتور حسن عبدالله الترابي يرحب به في منزله وكان حديثاً مختصراً وابلغناه بان الدكتور احمد علي الامام سوف يحضر له يوم الاحد 17/1/88 لاخذه في اليوم الثاني قابلته بمكتب الاستاذ محمد يوسف في الساعة الثانية عشرة ظهراً تحديداً ثم اخذناهم لمنزل السيد محمد يوسف
    بعد رجوعه من الاجتماع مع نور الله رزوق عاد الى فندق هيلتون الخرطوم الذي كان يقيم فيه فكان اثنان من جلاوزة المخابرات العراقية العاملون في السفارة العراقية في السودان بانتظاره وحينما دخل الى قاعة الاستقبال اطلقا عليه الرصاص ثلاثة طلقات كانت هي خاتمة حياة الشهيد الذي لبى نداء ربه صابرا محتسبا وهرب الجناة في سيارة تحمل ارقاما دبلوماسية وفرا الى جهة غير معلومة. (انتهى )
    وبهذه الاحبارتظهر اهميات كثيرة لفتح ملف الاوراق التحقيقية في هذه القضية التي اشار اليها الكاتب ويظهر انه اطلع على محاضر التحقيق الجنائية السودانية لانه قال استنادا في مقدمة كلامه هذه المحاضر لو تنشر تتحول من اخبار الى معلومات هذا اولا .
    واما ثانيا قدم السيد الكانب اسماء مرتبطه بالقضية عينيا من خلال ماوجده في السند .وهذا ينفع كثيرا .
    4.واما الاخبار الخام (الشائبة)التي لم تكن مسنوده لمصدر وهي منشورة حتى بدون اسماء ذكرت هذه الاخبار بعض الاسماء التي لم نطلع عليها مع ذكر بعض ماجرى على الشهيد قبل السفر وبعده .وتحمل في طياتها الاتهام الواضح للاشتراك الحكومة السودانية بهذا الحادث .ومنها :ـ
    أ.الذي سلم دعوة حضور المؤتمر في لندن للعلامة الشهيد الحكيم هو سعيد محمد رئيس تحرير جريدة العالم . وهو الذي نقل جواز سفر الشهيد ومرافقه السيد عبد الوهاب الحكيم الى القنصلية السودانية في لندن .والمضيف في السودان كان متواجد في القنصلية المذكورة ويدعى التيجاني .
    ومرتين لم يحصل الشهيد على تاشيرة الدخول للسودان من القنصلية .يعني ترتيب لشيء مجهول .
    ب .بعد وصول الشهيد تم منعه من حضور افتتاح المؤتمر بعض التصرفات بتقصد . وزاره الكابتن النور زروف ومعه محمد يوسف في الفندق و اعتذار عن تلك التصرفات محذرين سماحته من حزب البعث السوداني بقولهم \"هؤلاء مجرمون قتلة وقد يتعرضون لكم\".
    3.وبعد اغتيال الشهيد واصابة مرافقه لم يتم اسعافه او نقله للمستشفى لمدة ساعتين .وهذا دليلا قطعا على اشتراك الحكومة السودلنية .وبعد ذلك حضر وزير الداخلية السوداني بعد عدة ساعات لمكان الحادث .وهذا دليل ايضا على الاشتراك في الجريمة .
    ج. حضور وزير الزراعة العراقي لمطار الخرطوم بعد الحادث بدقائق ودخلت سيارة المنفذين للمطار كونهما يحملان رقم دبلماسي فصعد الجناة بطائرة وزير الزراعة ونقلتهم الطائرة الى مكان اخر .
    الخاتمة
    ان السكوت عن اعادةملف فتح اوراق التحقيق .ومحاكمة الجناة لينالوا جزائهم يؤدي الى قلق المواطن العراقي كون الشهيد السيد مهدي الحكيم (قدس سره) ليس رجل عادي حتى تكون قضية اغتياله في الارشيف المركون .
    واذا كان هذا الرجل المجاهد الكبير يكون التعامل مع ملفه بصورة المنسي ,فكيف يكون التعامل مع ملفات المواطنين في مثل هذه القضايا ,لذلك هذه القضية قضية راي عام .ويجب ان تحترم الجنسية العراقية من اجل كرامة العراق .
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    المصادر والهوامش
    1. .(راجع بحثنا |ومضات من تاريخ السيد محمد باقر الحكيم .وكان مصدر التسلسل النسبي معتمد على كتاب زهر الربى في اعقاب طباطبا |السيد مهدي عبد اللطيف الوردي مخطوط.\\ومشهد الامام لمحمد علي جعفر التميمي ج3ص25و26 |ومجلة الهدى العماربة ج1ص2|ومجلة المرشد البغدادية المجلد الاول ج9 ص296 والمجلد الثاني ج5 ص20.
    2.شاهد عيان على ذلك الشيخ منعثر منشد الذي كان مسكنه في بغداد .ويعمل موظف في البصرة في عام 1964.واهله واعمامه في محافظة ذي قار ,فكان الشيخ منعثر حاله حال المؤمنين الذين يحضرون في المناسبات .ومن ضمن الذين درسوا في المدارس الجعفرية وكلية اصول الدين .فكانت علاقته متواصلة مع العلماء .
    3.المصدر نفسه في فقرة (2).
    4.شبكة الاعلام العراقي في الدنمارك موضوع بعنوان الشهيد السيد مهدي الحكيم قائد لمرحلة مهمة من مرحلة التأسيس للديمقراطية في العراق بقلم .بتاريخ ‏31‏/01‏/2010 محمود الربيعيالشيخ
    5. منشور على موقع النيلين بتاريخ الإثنين 17 يناير 2011م تحت عنوان معلومات جديدة عن اغتيال مهدي الحكيم في الخرطوم . بعد سقوط حكومة العفالقة عمل السعدون بصفة محلل سياسي .وكان هذا اللقاء موضوعه حول العراق وازمة تشكيل الحكومة.
    6.جريدة الشرق الاوسط العدد 1102الاربعـاء 26 محـرم 1430 هـ 21 يناير .2009
    7. موقع وكالة انباء براثا الموضوع بقلم | مهند الجابري بتاريخ 05/01/201

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 4:51 pm