بحوث تاريخية واسلامية وسياسية موقع الكاتب مجاهد منعثر منشد (عراقي مستقل )

اهلا وسهلا بزوارنا الكرام تسرنا مساهماتكم وملاحظاتكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بحوث تاريخية واسلامية وسياسية موقع الكاتب مجاهد منعثر منشد (عراقي مستقل )

اهلا وسهلا بزوارنا الكرام تسرنا مساهماتكم وملاحظاتكم

بحوث تاريخية واسلامية وسياسية موقع الكاتب مجاهد منعثر منشد (عراقي مستقل )

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحوث تاريخية واسلامية وسياسية موقع الكاتب مجاهد منعثر منشد (عراقي مستقل )

صاحب الموقع (مواطن عراقي مستقل )

المواضيع الأخيرة

»  رسالة الحاج الشيخ عامر غني صكبان الى قبيلة خفاجة
مسرحية عتبات الندم تاليف الاستاذ علي حسين الخباز  Emptyالأربعاء سبتمبر 14, 2016 1:46 am من طرف المدير

» العدد السادس اليهود في حركة مايس و الفرهود المفتعل
مسرحية عتبات الندم تاليف الاستاذ علي حسين الخباز  Emptyالسبت أغسطس 27, 2016 2:33 pm من طرف المدير

» العدد الخامس اليهود اثناء الحكم الملكي في العراق
مسرحية عتبات الندم تاليف الاستاذ علي حسين الخباز  Emptyالخميس أغسطس 25, 2016 2:14 am من طرف المدير

» العدد الرابع اليهود في ظل الاحتلال الانكليزي على العراق.
مسرحية عتبات الندم تاليف الاستاذ علي حسين الخباز  Emptyالخميس أغسطس 25, 2016 2:12 am من طرف المدير

» العدد الثالث اليهود في ظل السيطرة العثمانية على العراق .
مسرحية عتبات الندم تاليف الاستاذ علي حسين الخباز  Emptyالأربعاء أغسطس 17, 2016 4:31 am من طرف المدير

» الحركة الصهيونية والتهجير الاجباري في العراق
مسرحية عتبات الندم تاليف الاستاذ علي حسين الخباز  Emptyالخميس أغسطس 11, 2016 2:49 am من طرف المدير

» العدد الثاني نبذة مختصرة عن تاريخ يهود العراق القديم
مسرحية عتبات الندم تاليف الاستاذ علي حسين الخباز  Emptyالأربعاء أغسطس 10, 2016 7:21 am من طرف المدير

» تصريح امير قبيلة خفاجة بشأن الموقف من الشخصيات السياسية والعشائرية
مسرحية عتبات الندم تاليف الاستاذ علي حسين الخباز  Emptyالثلاثاء أغسطس 02, 2016 6:21 pm من طرف المدير

» العدد الاول دولة الفكر الصهيوني ومسالة القومية اليهودية
مسرحية عتبات الندم تاليف الاستاذ علي حسين الخباز  Emptyالثلاثاء أغسطس 02, 2016 11:45 am من طرف المدير

التبادل الاعلاني

احداث منتدى مجاني

التبادل الاعلاني

احداث منتدى مجاني

    مسرحية عتبات الندم تاليف الاستاذ علي حسين الخباز

    المدير
    المدير
    Admin


    عدد المساهمات : 2183
    تاريخ التسجيل : 09/04/2011

    مسرحية عتبات الندم تاليف الاستاذ علي حسين الخباز  Empty مسرحية عتبات الندم تاليف الاستاذ علي حسين الخباز

    مُساهمة من طرف المدير الأربعاء نوفمبر 09, 2011 9:32 am

    مسرحية عتبات الندم تاليف الاستاذ علي حسين الخباز  White
    مسرحية عتبات الندم تاليف الاستاذ علي حسين الخباز  White

    عتبات الندم الاستاذ علي حسين الخباز

    المصدر |موقع كتابات في الميزان</A>
    مسرحية عتبات الندم تاليف الاستاذ علي حسين الخباز  White

    <TABLE dir=rtl id=table6 border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="95%">


    <TR>
    <td>مسرحية عتبات الندم تاليف الاستاذ علي حسين الخباز  White</TD></TR>
    <TR>
    <td style="TEXT-ALIGN: justify; FONT: bold 16pt Traditional Arabic">قبور حديثة البناء ـ حولها بعض مخلفات الحرب الغير صالحة الاستعمال ــ

    ... وقع حوافر جواد ... يدخل من خلف القاعة رجلُ يتفرس في المكان

    عبيد الله بن الحر :ـ أين ؟

    مجموعة اصوات :ـ هنا

    عبيد الله بن الحر :ـ ( وهو يبحث عن المكان ) كل هنا سيحتويه

    صوت :ـ لم جئت يا عبيد الله بن الحر ؟

    ( يرتعب عبيد الله ويتفاجىء )

    عبيد الله بن الحر :ـ لأستلقي بين احضان مهده لائذا ..

    الصوت :ـ بما تبقى لك من خفوت ؟

    ( يطرق عبيد الله أبن الحر خجلا الى الارض ..ثم يرفع الراس )

    :ـ با هت كما ندمي

    مجموعة اصوات :ـ ـ هذا الالق المدفون ُ

    يشمخ مهيباً رغم كل السيوف ...

    الصوت :ـ الم تكن تعلم يا عبيد الله

    إن كل الأرض ستصير

    بقاع هذي الطفوف ؟

    عبيد الله بن الحر :ـ حين عبرت البراري

    ( يسير بنتو مايم )..

    المجموعة :ـ يتوغل الآثم في هلاكه

    عبيد الله بن الحر :ـ ارى فيض نور يطل على نخلٍ باسق

    الصوت :ـ لانه يزيل العتمات يكره اللصوص الليل

    ( صوت عاصفة ، ريح شديدة يقاومها ابن الحر )

    عبيد الله :ـ الريح تبعدني

    صوت المجموعة :ـ اغرب ـ اغرب

    الصوت :ـ النبت الكاذب لايزهر

    (برهة صمت )

    الصوت :ـ ماذا تفعل عند مصاريع الآه الكسيرة ؟

    عبيد االه بن الحر :ـ ارمق المكان من بعيد

    المجموعة :ـ ترتعش النظرات

    الصوت :ـ وبعض الصمت اعمى

    عبيد الله بن الحر :ـ ادور ... ادور مع الريح

    الصوت :ـ والعطش الذي يعتري المذبوح قراب نصرة

    عبيد الله بن الحر :ـ أعترى بعده روحي

    المجموعة :ـ عتمة من العتمات ..

    عبيد الله بن الحر :ـ لكنها تبحث عن نور دافق

    ( يبكي عبيد الله وهو يعانق القبر )

    الصوت :ـ ابكي

    ( ينشج عبيد الله بن الحر بالبكاء )

    مجموعة :ـ يختبأون عند مهب الريح

    الصوت :ـ ويندفون المواقف فيافي تهدهد المصير

    عبيد الله بن الحر :ـ ( يخاطب الاصوات التي تخاطبه)

    دعوني التقيه ... ( ثم يعود ليحتضن القبر المبارك )

    عساي أرثي النفس بصحوته ..

    المجموعة :ـ لقاء يجمع الذابح بالذبيح

    ( ينتفض عبيد الله هائجا ..) ؟..

    لاشيء يغريني الآن سوى

    هذا الرضوخ فلا تحرموني

    متعة التوسل فيه ..

    فهل بعد هذا العويل اصبح انا القاتل

    الصوت :ـ ومن سواك ؟

    ( يثور بغضب ، تجول عينيه في اقاصي المسر ح في الجهة العليا بحثا عن مصدر الصوت )

    عبيد الله بن الحر :ـ لم كل شيء مصر

    هنا على خذلاني لقد توحدت الهواجس والرياح

    ( يتقدم ليصد بوجهه الريح )

    وحتى انفاسي تخذلني

    ( يختنق به النفس لكنه يقاوم )

    فكيف اكون انا من قتل الحسين

    الصوت :ـ ومن سواك .

    ( يزداد هيجانا وغضبا يقفز من شدة عصبيته ،ويصيح بصوت عال وهو يتقدم صوب الصوت )

    عبيد الله بن الحر : ابهذا البرود المترف تستقبلني ـ

    ( يقف مغيرا نبرات الصوت )

    ايعقل ان تخور سطوتي الى الحد

    الذي اهآن عند مستقر التوبة .

    . ( يرفع الراس الى السماء )

    يا الهي من هذا الذي يتجرأ

    ليسخر من شموخي وأنا عبيد الله بن الحر

    ( يتحرك باتجاه مصدر الصوت )

    من انت ؟

    المجموعة :ـ صوت لن تجده أبدا فيك

    الصوت :ـ شهيد من شهداء الطفوف

    ( يصعق ابن الحر وينتفض جسده ثم يعود بلا حراك .. ومنذهل يبتسم مرة ومرة اخرى يتجهم الوجه .. ثم يبكي بخفوت ويتوسل شيئا وكانه يراه فوق )

    عبيد الله بن الحر :ـ أنا لوح جثة يقبع خلف اللهاث

    ( صمت ) شاهدة ندم تعتري التواريخ ذهولا .. ( مع الجمهور ) انا ... انا .. انا ضحية من ضحايا الخنوع .. جئت امرغ كبريائي عند عتبة هذا الولاء .. ( ينظر باعين الناس كانه يريد ان يختبر الفعل المؤثر فيهم )

    الصوت :ـ هباء

    عبيد الله بن الحر :ـ صار الجرح يطعم الموت .. ( مع نفسه ) بل اقسى لكوني اتمناه .. ( يرجع الى غروره المعهود ) لنقل اني ادمنت القساوة حد الفتها .. ( مع الصوت ) ولهذا اقول لك .. دعك من العناوين الآن

    صوت المجموعة :ـ لا

    ( يفزع ابن الحر ومن شدة خوفه يذهب ليركن لائذا خلف القبر ـ)

    الصوت :ـ العناوين سطوع لايأفل ...

    تدخل سخونة الأحداث حبلى بالتوقعات ......

    رسائل صبر موقعة بالشموخ هذه العناوين ...

    فلا تقرب لها ابدا

    المجموعة :ـ قلوب فتت من الظمأ

    الصوت :ـ اجساد قطعت أربا أربا دون ذنب

    المجموعة :ـ رؤوس اعتلت رماحها من أجل قداسة هذا الوجود ..

    (برهة صمت )

    المجموعة :ـ .من اجل ان لاتقع

    في ندم عاجز لاحول له

    الصوت :ـ جاءت كبرياءا من أجل رفعة شأن الإنسان

    فلابد أن تتطأ طأ الرؤوس

    بحومتها شعورا بعار الخذلان

    عبيد الله بن الحر :لكني ما جئت من اجل

    ان اغازل الغفوة في ضميري .

    . لكوني الآن اصبحت أدركُ المغزى

    المجموعة :ـ الآن ؟

    عبيد الله بن الحر :ـ أدرك (مشيراًالى القبر)

    عمق هذا الطيف الآن

    صوت الشهيد:ـ وما فائدة أن تدرك الآن ؟

    المجموعة :ـ مافائدة ان تدرك بعد فوات الاوآن

    (صمت طويل )

    ... ( يحاول عبيد الله أن يكبت الدمعة فيعجز .. ويظهر الارتباك على الصوت واضحاً )

    عبيد الله بن الحر :ـ انا حجر ينام في وسط الطريق ..

    دعوني ( يتقرب صوب القبر وهو يتحدث مع المجموعة ) اتقرب اليه . الوذ في محراب صمته ..

    اصلي الغفران لذنب مميت .. ..

    ( مع القبر ) لقد جئتك سيدي

    الصوت :ـ رفضته حين جاءك يسعى

    عبيد الله بن الحر:ـ و لذلك أتيته نادماً

    أطلب غفران تقاعسي عنه

    المجموعة :ـ الآن ؟

    عبيد الله بن الحر :ـ أستوعب ندم الحر بن يزيد الرياحي

    حين أتاه

    صوت الشهيد:ـ أتاه في الاوآن

    ( يريد أبن الحر ان يصرخ يبحث عن جهة وحين يعجز عن الصرخة يطول به الصمت ويتحدث منكسرا وبخفوت )

    عبيد الله بن الحر :ـ قد اكون اتيت الوقت من دبر ...

    لكني جئت أعلن عن مثواي ،

    المجموعة :ـ الندم زوبعة

    عبيد الله بن الحر :ـ لكنها قاسية .. ( مع الجمهور )

    لا صمت يغازل ليل المعتوهين ،

    ضجيج هواجس وأنين يشغل القلب ..

    . ظنون ..صرت انام على ظنون واصحو على ظنون ...

    الصوت :ـ قلوب القتلة لاتدرك اليقين الا بها

    ( يتحرك ابن الحر بحركات تكشف الغضب الذي اعتراه وهو يصرخ )

    من انت ؟

    ( برهة صمت ) أين أنت ؟

    ( يهدأ قليلا ... ثم يتوسل )

    تعال الي ... منذ زمن لاأتحدث مع أحد سواي

    المجموعة :ـ الندم الخامل موت

    عبيد الله بن الحر :ـ ولهذا جئت اليه

    ( مشيرا الى القبر الشريف )

    دعوني افرح في مسعاي ،

    انا جئت اقايض هذي الناس

    ( مع الجمهور ) ايها الناس من يشتري عبدا مقابل هذا البوح

    ( متوسلا بالصوت ) أين انت ايها الصوت الذي صرت ترعبني ..أين انت

    الصوت :ـ هنا

    عبيد الله ابن الحر :ـ الصمت بليد ياسيدي ...

    أنا عبيد الله بن الحر الجعفي

    المجموعة :ـ أحد اللصوص المعروفين في الكوفة

    عبيد الله بن الحر :ـ ( يتحدث للجمهور ) لي سطوة لاتخذل المتعبين ، لااسرق الا عند العازة ،

    اسطو عند خفقة كل جوع

    المجموعة :ـ كذب عتيد لك عرش جور وتيجان لذة

    ومرابع انس لاتنام ( فترة صمت )

    عبيد الله بن الحر :ـ انا عبيد الله بن الحر

    المجموعة :ـ اشرس لصوص الكوفة وادهى عتاتها القساة

    عبيد الله بن الحر :ـ (يقبع ارضا كأنه توسد الجرح ) كنت استمتع بانين كل فاجعة

    الصوت :ـ تقايض دمع المظلومين بضحكات بلهاء

    عبيد الله بن الحر :ـ وهكذا اشتد بي المراس

    المجموعة :ـ تشعر انك الاقوى الذي تهابك الناس

    عبيد الله بن الحر :ـ ( يتأفف باسف ) انا المثوى الذي عمرت فيه الموبقات ... خمر ... نساء .... مجون ..

    الصوت :ـ حتى امطرت الكوفة تلالا من دم

    عبيد الله بن الحر :ـ كل احداث الكوفة ماكانت تشغل خرافتي

    المجموعة :ـ سلب ونهب وقتل ودمار

    فأين الانسان من الانسان ؟

    عبيد الله بن الحر :ـ ( بلهجة المعترض ) احترمتني الكوفة

    المجموعة :ـ كأي خرافة من خرافاتها

    عبيد الله بن الحر :ـ لكنها احترمتني

    المجموعة :ـ مال وجاه وتجارة

    الصوت :ـ وفي الطرف الثاني منك بطش وفتك لايرحم

    عبيد الله بن الحر :ـ خلق الله الدنيا بطارف سيفي

    المجموعة :ـ اين هو الآن ؟ سيفك المزعوم بالقوة والسطوة

    عبيد الله بن الحر :ـ بالهيبة

    الصوت :ـ اين هو الآن ؟

    عبيد الله بن الحر :ـ لقد رميته

    الصوت :ـ ( بلهجة المحاكمة ) لم رميته ؟

    عبيد الله بن الحر :ـ اكتشفت نكوصا فيه

    الصوت :ـ اليس هو الذي سيدك صوتا ؟

    عبيد الله بن الحر :ـ .. لقد عجز ان يمدني بالشجاعة لنصرة الحق .. ولم يقدر ان يدافع عني عندما هب الندم

    ليكتسح كل وجودي فجعلني ضعيفا لااطيق الصبر،

    الصوت :ـ ولهذا جئت صاغرا تلوذ بشفاعة

    علها تمنحك الآمان ،

    يا لبؤس رجال حضورهم غياب

    عبيد الله بن الحر :ـ لانفع في لوم ولاغنيمة في عتاب

    ، انا جئت لأقايض هذا الجرح بعمري.... انا نادم

    الصوت :ـ قاتل

    عبيد الله:ـ ( يؤكدها بشيء من الحدة ) نادم

    المجموعة :ـ قاتل

    عبيد الله بن الحر :ـ نادم

    الصوت :ـ قاتل

    عبيد الله بن الحجر :ـ ( بشيء من اللين والانكسار الواضح ) نادم أم قاتل اليوم أنا القتيل

    &&&&&&

    (تتحول الانارة الى أحدى جوانب المسرح )

    عبيد الله ابن الحر :ـ الى اين يا أبا الوجد؟

    وما في الكون متسع الا للهروب ،

    ابو الوجد :ـ ( وهو احد اصدقاء ابن الحر المخلصين من الذين يلجأون الى المشورة في الامور السياسية عند ابن الحر )

    الى حيث الدهشة

    عبيد ابن الحر :ـ هل هناك مواربة اخرى

    تسعى لتبطش بها الكوفة باكبادها

    ابو الوجد :ـ رسائل خرجت من أهل الكوفة

    موقعة بالعهد يطالبون

    الحسين بن علي للقدوم الى الكوفة

    عبيد الله بن الحر :ـ ممن ؟

    ابو الوجد :ـ من خيرة القوم

    عبيد الله بن الحر :ـ مواربة ضليعة

    ابو الوجد :ـ والعمل ؟

    عبيد الله بن الحر :ـ مقبلون على ايام تنضح

    بالدم والخزي والعار

    ابو الوجد :ـ ماذا ترى ؟

    عبيد الله بن الحر :ـ ( اطراقة دليل ، برهة صمت را ح يفكر بها )

    ابو الوجد :ـ ( يكرر عليه السؤال ) ماذا ترى .

    عبيد الله بن الحر :ـ عهودا مدافة بنوايا سيئة

    ابو الوجد :ـ ( يدخل الرجل في دوامة من التفكير فيقولها بنوع من الاندهاش ) كيف خمنت ؟

    عبيد الله بن الحر :ـ من يريد نور الصبح

    يقدح الصعاب بجذوته ...

    ( برهة صمت )

    ومن يسرج المدى قناديل

    كي يغفو بعدها بقلب مستريح ..

    هم فعلا لو كانوا يريدون الحسين

    لقاموا بالثورة بانفسهم

    وبعدها ليبعثوا الى الحسين

    و ليدخل فاتحا بنا باهل الكوفة

    ابو الوجد :ـ النتيجة ؟

    عبد الله بن الحر :ـ انا لا اؤتمن القوم

    ابو الوجد :ـ ( بشيء من الحدة ) ولاهم يأتمنوك

    عبيد الله بن الحر :ـ ( بفورة غضب وكأنه يريد ان يرد على حدة ابي الوجد ) يريدون لأبن فاطمة ان يقود لهم راحلة الحرب .. والا .. غزلوا نبضها بيديهم ثم ليدعوه كما يريدون

    ابو الوجد :ـ ( يفكر مقتنعا لكن مثل هذه القناعة تعني الحيرة .. وهذا اعتراف من ابي الوجد ادهاء ابن الحر السياسي ) ما حجم اليقظة التي نحتاجها

    عبيد الله بن الحر :ـ ( بحزم ) الكوفة التي اعرفها ستخون

    ابو الوجد :ـ( ينصعق ) حقا تخون ؟

    عبيد الله بن الحر :ـ الواعي من يجني من فصاحة الاحداث منطقها الرزين

    ابو الوجد :ـ ماذا تقول ؟

    احقا يقاتلون الحسين ابن بنت رسول الله

    عبيد الله بن الحر :ـ من قاتل عليا

    لايتوانى عن قتال الحسين

    ابو الوجد :ـ ( يحاول ان يتحمل صلابة الدهشة ويهدأ الامر ليصل الى نتيجة ) وانت ؟

    عبيد الله بن الحر :ـ كأنه منجل يحصد رقاب الايام هذا السؤال ... تنصر من ؟ وتخذل من ؟ ( برهة صمت يذوب فيها مفكرا في الامر ... وهو ينظر الى ابي الوجد المتلهف للجواب )

    عبيد الله بن الحر :ـ هل ننصر القادم بنور لنذبح ابناء جلدتنا ؟ أم

    ابو الوجد:ـ ( اخذته اللهفة لدرجة لم يعد يتحمل النتيجة ) أم ماذا ؟

    عبد الله بن الحر :ـ وكأن ذنوبي ينقصها قتل امام

    ابو الوجد :ـ ( بثورة عارمة ) وهل يفعلوها ؟

    عبيد الله بن الحر :ـ سينكفأون على اول اخفاق لهم ويقتلوه

    ابو الوجد :ـ ( تبدو علامات الحزن واضحة عليه فيبدو منكسرا تماما ) والعمل ؟

    عبيد الله ابن الحر :ـ ( يقولها بنوع من الاثارة والاستعراض ) لقد اتخذت القرار القويم

    &&&&

    ( تتحول الانارة الى مشهد القبر ثانية .. ليعود ابن الحر حائرا ذليلا منكسرا اما عظمة القبر )

    الصوت :ـ ارتميت في احضان خوفك ورحلت

    عبيد الله بن الحر :ـ ( تعود اليه موجة الغضب ثانيا وكأنه يرفض ان يسمع حقيقة الموقف ) أنا .؟

    الصوت :ـ هربت من مواجهة الصحوة

    عبيد الله بن الحر :ـ ( يفور ليصل اعلى تموجات الغضب )

    أنا ؟

    الصوت :ـ تسير تحت خيلك الصحراء بقلب واه

    عبيد الله بن الحر :ـ هذا أنا ؟

    تفرست في متاريس الصحراء

    ، علّ شبرا يأويك بعيدا عن ركب الحسين (ع)

    ( يبتعد عبيد الله عن القبر

    وكأنه يبحث عن مكمن الصوت )

    ( يبكي ، بعد برهة صمت ، يقترب الى القبر )

    علّه يرفع عني غشاوة موتي

    ( يبكي ) يغفر عثرتي ..

    ( برهة صمت ) أنا ما جعجعت به الفيافي

    ولا منعته فراتا

    المجموعة :ـ أنت

    عبيد الله بن الحر :ـ لم استل سيف البغضاء

    في وجه احد من أهل بيت النبوة

    المجموعة :ـ انت ؟

    عبيد الله بن الحر :أ ( تأخذه فورة غضب ... وكأنه يعترض على الفعل )

    لم اصارع اذني طفلة من اجل قرط يتيم

    المجموعة :ـ لكنك

    عبيد الله بن الحر :ـ ( يقاطعهم ) لكني لم ازرع درب الاسر سياطا تلهب ركب الحسين .. ولا نظرت بعين الرضا لمشهد عليل يقارع الاصفاد اسيرا ( يرفع راسه الى فوق دون ان يعين المكان )

    أرحمني .. لم أنم ليلة بعد خذلي للحسين ..

    هربت الى ارض كنت اضنها لا تبحر في مسار الأحداث

    الصوت :ـ فكرت ان تقبع بعيدا عن عيون التأريخ

    عبيد الله بن الحر :ـ لاأحد يلوم الغياب

    ( يحكي مطرقا الى الأرض )

    لم اكن اتوقع جعجعة الحر ولا ميلان الطريق ..

    &&&&&

    ( تتحول الانارة الى مضارب عبيد الله بن الحر .. عدد من الخيام ومظاهر حياة تتوزع المكان )

    الخادم :ـ ( باجلال يتقدم صوب ابن الحر )

    ركب مهيب سيدي

    عبيد الله بن الحر :ـ أين ؟

    العبد :ـ سالني القائد عن مرابعنا

    .. قلت له هي مرابع سيدي عبيد الله بن الحر

    عبيد الله بن الحر :ـ وماذا قال ؟

    العبد :ـ ( بشيء من الاعتزاز بسيده )

    قال لي .. اخبره يان الحسين بن علي يريد لقاءك

    ( يثورعبيد الله بن الحر فقد نزل الخير عليه كما الصاعقة .. يصيح )

    :ـ اغمضت عين الصحراء لتأويني عن غفلة من امرها

    ( يخرس فجأة لرؤيا ه يتقدم بصمت ليجلس على ركبتيه بوقار امام الجمهور )

    :ـ يا ابا عبد الله حملت القرار وهادا من السفر

    كي لااقابل أطراف هذا الوجع الضرير

    فأنهمر بين جوانحي اما قاتل او قتيل ..

    ولهذا قررت ان لا أنصر ابن بنت رسول الله

    وانا أعرف انه حبيب الرسول و محتواه ...

    ( ينهض ـ يتجه الى الصوت )

    بالتأكيد هناك تفاوت كبير بين عطر الشهادة

    وبين نتانة خذلاني ..

    ( يلوذ بالقبر ) أنا خذلتك حين أتيتني

    فلا تخذلني حين آتيك ..

    ( مع الصوت ) أنا جئته احمل ندمي المجبول بالانين

    &&&&&

    بقعة ضوء ينبثق معها صوت اذآن من بعيد ...

    يتوجه صاحب الصوت بالخروج ،

    رجل وقور يرتدي الأبيض تعبيرا عن الشهادة )

    الشهيد :ـ دعنا نحط عند قداسة الدليل

    المجموعة :ـ ونحن نعبر الجراح كنا نرى الصحراء تلفعها ليل حزين

    الشهيد :ـ وقد اندس بها جنون الريح ..

    المجموعة :ـ كان المسرى ليلا والطريق نسيره دون ان نرى ملامحه

    ( صوت ريح عاتية ... الشهيد يعاني الرؤية والمسير

    الشهيد :ـ كان ليل

    ( يعتم المسرح نهائيا بقعة ضوء على الشهيد )

    الشهيد :ـ( يكمل حديثه ) كنا سرية بعثها الرسول (ص)

    ( يدخل عدة رجال بعددهم الحربية مجهدون )

    المجموعة :ـ قفوا

    صوت :ـ لقد تهنا عن الطريق

    الاول :ـ يا سبحان الله وكان النبي (ص)

    كان يدري اننا سنتيه

    الثاني :ـ لقد اوصانا ان نؤم القبلة

    ثم نستقبل اليمين سبيلا

    (الاشخاص يسيرون )

    الاول :ـ نسير .. ونحن مندهشين مما يحدث رغم ايماننا بصدق نبؤءة النبي الكريم ..

    الثاني :ـ لانقف ... لقد قال لنا النبي سيروا ولاتقفوا الا عندما يوقفكم هو

    .....ونحن قررنا ان لانقف الا عند حدود النبؤءة

    الشهيد :ـ لقد اخبرنا النبي ()9 باننا سنراه هناك

    وفي هذا الليل البهيم ...

    واقف ينتظرنا متى نتيه ليرشدنا الطريق الصحيح ....

    الاول :ـ من هو ؟

    الثاني :ـ لانعرفه

    الشهيد :ـ اني بشوق كبير اليه .. حقا سنقف عند اطلالة نبوءة كريمة .. سنلتقية بركة ورشاد نجاة ...

    عبيد الله بن الحر :ـ ( يتدخل عنوة في القصة ليستفسر ) وهل رايتموه ؟ هل حقيقة كان هناك رجل ينتظركم في هذه الصحراء ..

    وفي هذا الليل ..

    انها قصة عجيبة ناس يتيهون في ليل ...

    يسيرون في التية

    وهم موقنون ان الدليل سيظهر لهم في هذا الليل ...

    هل وجدتموه ؟

    الشهيد :ـ وجدناه ..

    &&&&

    الشهيد :ـ وبعد مرور سنوات من هذا الحدث ... حيث كنا نصلي خلف مولاي ابا الحسن عليه السلام .. دخل رجل غريب ... ارهقه السفر .. وقف امام الجمع ليسلم ...

    ( يتحول المشهد الى جامع الكوفة ـ جامع كبير ـ فيه مصلين ومن خلف الجمهور يدخل رجل اعر ابي الملامح يسير بثقة وقورة الى مرتقى الصلاة ـ يتقدم ببطأ ـ ينظر اليه المصلون باستغراب ملامح السفر والغربة بادية عليه )



    عمرو بن الحمق:ـ مولاي ابا الحسن سلام الله عليك

    المجموعة :ـ عليك السلام ورحمة الله

    الشهيد:ـ وباتسامة الرضا من ثغر امام يزيل التعب من على

    أ كتافه

    عمرو بن الحمق :ـ انا يا سيدي عمرو بن الحمق ... حين اعلنت اسلامي اخبرني النبي (ص) انه لامكان لي الا في حومة جهاد ك مولاي.. ولابد لي من الانتظار لظهور عهد اوصاني به النبي (ص) واليوم أتيت ... مذ سمعتُ وصية رسول الله فيّ باركتُ الصبر ونمتُ على جرح رعاف ..

    الشهيد :ـ ستوقد سراجك يا أبن الحمق في عهد مولاك علي عليه السلام

    ( يتقدم عمرو بن الحمق ليجلس الامام أمير المؤمنين)

    سيدي ااستنهضُ الايام زوابع صبر كي ألتقيك ويشهد الله ما جئتك لآكل من تخوم الارز

    المجموعة :ـ هو يدري ان قائده يرتحل اليوم بقرصي شعير

    الشهيد :ـ ولاجاء من إجل مال يكتمه لأيام تزول

    عمرو بن الحمق :ـ ( مع الامام عليه السلام )

    ولا أطمعُ بجاه أنا معك اكبر منه

    وأشعر أن الجرم في الافق

    يستطيل لابد من علي أذن ليجير الخائفين

    ( حركة غير طبيعية على المسرح ناس تركض باتجاه اليمين وناس تلوذ في اليسار خائفة ـ هناك دربكة غير طبيعية ـــ يتجه اثرها عمرو بن الحمق الى الجمهور )

    عمرو بن الحمق :ـ اشعر ان الجر م في الافق يستطيل

    المجموعة :ـ لابد من علي اذن ليجير الخائفين

    ( يظهر على المسرح بعض الممثلين ليبعثروا في قطع الديكور ويرموها ارضا ليتحول المنظر الى فوضى )

    الشهيد :ـ ... وبعدما غيرت العروش سحناتها

    وأستفقنا على لسع السياط...

    ...

    المجموعة ::ـ أستطالت ألف مرؤءة من فيض هذا الأفق

    الشهيد :ـ وسار كل إلى رايته ..



    ( يحاول عبيد الله بن الحر التقرب الى الشهيد عند مرتقاه ويتقرب بخطوات قلقة ـ محاولة منه لخلق الفة التحاور بينهما

    عبيد الله بن الحر :ـ وأنت ؟

    الشهيد :ـ ( دون ان ينظر اليه ) كنتُ أنا معه نسير على خطى الشهادة

    المجموعة :ـ والهدى و نور الوعد

    عبيد الله بن الحر :ـ أين ؟

    الشهيد :ـ نسير على درب ( نينوى ) الموصل نسير ونسير على بارقة من نجاة

    ( ينعكس الضوء على شخصين يسيران في عمق الصحراء )

    المجموعة :ـ يسيران ليبتعدا عن أعين الطغاة من أمية

    الشهيد :ـ كنا نسير وسيدي ابن الحمق يعتكف عند تراتيل الصمت فيرتل بعض دعاء او ما تيسر من آيات الجراح

    &&&&

    تتحول الانارة على طريق وعلى جانب منه يجلس رجل ضرير يمر من امامه عمرو بن الحمق والشهيد .. يقف قبالته ليطيل النظر اليه )

    الشهيد :ـ( مع الجمهور ) استغربت وقوف سيدي ابن الحمق عند مشهد الضرير ...

    المجموعة :ـ ربما الامر قاده لحفنة من دمع على حال كسير

    الشهيد :ـ لا كان المعنى اكبر

    عبيد الله بن الحر :ـ ربما ادركه الفأل فحزن

    الشهيد :ـ ( يتحرك صوب الجمهور ) كنت افكر بمسألة مهمة

    عبيد الله بن الحر :ـ ( بفضول طفولي ظاهر ) ما هو .. ماهو

    الشهيد :ـ كنت افكر علي ان أحكم قبضة الجرح مخافة النزف

    ام أربط الصبر لجاماً أمام قعود ضرير

    المجموعة :ـ الم تسأله ؟

    عبيد الله بن الحر :ـ الم تســـــأله ؟

    الشهيد (مع عمرو) هل حيرته تشبه حيرتنا إلى هذا الحد أم أن المنايا تحملُ ملامح عميه

    عمرو بن الحمق :ـ لايا ولدي لكن اردنا أن نطلق غاياتنا وفي السماء دليلا ً

    عبيد الله بن الحر :ـ ( يسأل المجموعة ) كيف ؟

    يحثنا للظى الموعود

    المجموعة :ـ اللظى الموعود ؟

    عمرو بن الحمق :ـ فقد أخبرني مولاي ابو الحسن عليه السلام

    عبيد الله بن الحر :ـ بماذا ؟

    عمرو بن الحمق :ـ في تزاحم المصير سيهبك الله يا عمرو سلاماً تحمله ومقاماً رفيعاً يغيظ الواهين

    عبيد الله بن الحر :ـ كيف ؟

    عمرو بن الحمق :ـ يصير باستطاعتي ان المس الاعمى فيشفى باذن الله

    عبيد الله بن الحر :ـ كيف ؟

    عمرو بن الحمق :ـ يبصر بعون الله سبحانه تعالى وأجلالاً لراية هذا المسير

    الشهيد :ـ (بفرح) سأخبره أذن يا مولاي ..

    المجموعة :ـ (بفرح تشير الى الضرير)

    :ـ اخبره

    ( يتقرب إلى الضرير )

    الضرير :ـ يبدو ان العمي اعجب البعض فالهمه المتعة في النظر الي

    الشهيد :ـ هذا مولاي صاحب المقام عمرو بن الحمق

    الضرير :ـ أهلا به

    الشهيد :ـ أخبره أمام المتقين مولانا أبو الحسن عليه السلام

    الضرير :ـ بم اخبره ؟

    الشهيد :ـ عند صحوة مشهده الاخير يتمكن بلمسة يده أن يبر الضرير

    الضرير :ـ ( بفرح ) يعني ماذا ؟

    الشهيد :ـ يستطيع ان يختبر المحنة



    الضرير :ـ هل يعني هذا أني سأبصر ؟

    الشهيد :ـ ان شاء الله يا عم

    الضرير :ـ وأنا أدعو الله سنوات ليهبني لمح بصر به أستعين ..

    ( يتحرك بعصاه باتجاه لايعرفه بحثا عن عمرو بن الحمق ، وهو يكاد يبكي من الفرح )

    الضرير :ـ سيدي ما أجمل أن تبصر وجه أولادك ..

    المجموعة :ـ ما اجمل ان تبصر وجه اولادك

    الضرير :ـ وما أجمل أن تبصر وجه الصبح

    المجموعة :ـ وما اجمل ان تبصر وجه الصبح

    الضرير :ـ ( يبحث عن عمرو بن الحمق )ـ

    أقترب مولاي علني أبصر لون سمائي ....

    أو علني ابصر وجهك الكريم

    (يدنو عمرو بن الحمق منه وعبيد الله بن الحر يحاول أن يتلصص وكأن معركة قائمة يريد أن يبصر نتائجها

    عبيد الله بن الحر :ـ وهل أبصر الضرير

    ( يتجاهله الجميع)

    ( مشهد فيه الكثير من الترقب والتأمل والانتظار حتى يفتح عينيه الضرير فيبصر ...

    ( يحاول الضرير بعدما ابصر ان يركع عند قدميّ عمرو بن الحمق لكن عمرو يبتعد عنه مستغفراً رب العالمين )

    الضرير:ـ رغم هذا العمي الذي أبتليت به لكن ما غاب عني يوماً هذا النهج الذي أنت تسير فيه

    ( بفرح ) ها انا ابصرك الآن .. استطيع ان اراك

    ( مع الجمهور ) واراكم ...

    وأنا ابن أعوام عجاف لا يلدن النور الا بكم ...

    .والان بعدما أبصرتُ ..

    ..

    عبيد الله بن الحر :ـ ( يتلصص على المشهد ) حقا ابصر ؟

    الضرير :ـ نعم ابصرت و لم ابصر الا حنيناً لسيدي ابن الحمق

    عمرو ابن الحمق :ـ اذهب اذن وبشر اهلك بالخير

    الضرير :ــ ( برهة صمت وكأنه اصطدم بشيء لايرضاه ) كيف ؟؟ هل تريدني أن أزف يقينك هذا للموت منفرداً ؟

    لايا سيدي .

    الشهيد :ـ دعه يا عم فهو يدرك مفردات المصير

    الضرير :ـ . سأ جلب سيفي لاقاتل تحت هذا المسار.... اليقين

    الشهيد :ـ عد ياعم إلى أولادك وبنيك

    الضرير:ـ يا ولدي أن تتفحص العين

    فلم تجد سواكما الان .. وهذا الجود السخي لايمكن أن يرد بالعصيان يا ولدي .. وأنا اذ أبصر الان فلا حجة لدي عن الجهاد

    الشهيد :ـ ( تسلط الاضاءة على ثلاثة أشخاص يسيرون في الصحراء )

    صرنا ثلاثة نشد الروح طوافاً يسير إلى المجهول ...

    نسير..... ونسير...( برهات صمت .. يرتكز المشهد فيها على المسير لترسيخ المشهد في ذهنية المشاهد )

    عبيد الله بن الحمق :ـ الى أين ؟

    الشهيد :ـ الى شوقٌ في مقلتيه مصير

    قلوب تغازل المحنة

    وما زلنا نسير ..واذ يقف مولاي فجأة ...

    الشهيد :ـ هاسيدي

    عمرو بن الحمق :ـ صحيح ٌ يا ولدي إنا نجوب قفاراً من أجل أن نعيش...

    المجموعة :ـ ويسمي في قانون الدنيا طريد..

    الشهيد :ـ لكنه يهرب من أجل أن يكون ..

    المجموعة :ـ من اجل ان يمسح الغبار

    عن عيون الناس ..

    الشهيد :ـ كي يقدر أن يمسح الدمعة

    عن وجه المظلومين

    ( مع الجمهور )

    ولهذا سرنا

    ( تنتقل الاضاءة الى مشهد ثلاثة اشخاص يسيرون في الصحراء )

    وفي الطريق رأينا ..ما رأيناه

    عبيد الله ابن الحر :ـ ( يقولها بشيء من الدهشة ) ماذا رايتم ؟

    الشهيد :ـ اشياء كثيرة تلهم البصيرة بالنور ..

    نسير وكأن الدنيا تسير معنا

    .. واذا امامنا منظر آخر من مناظر الدهشة

    عبيد الله بن الحر :ـ ماذا رايتم ؟

    الشهيد :ـ

    فقد قال مولاي أبو الحسن عليه السلام ...

    اذا ابصرت ساعة المواجهة

    مع مصيرك يا عمرو بن الحمق

    وانت تسير.... إ

    ن رأيت مقعداً فببركات لمستك سيسير

    الضرير :ـ يالله ما الطف هذه الكرامات

    ( تسلط الانارة على مقعد في الطريق .. ينظر بدهشة الى جماعة عمرو .. وهو يحاول ان يهم النفس ليسأل ..)

    الضرير :ـ ( يخاطب عمرو ابن الحمق ) سيدي دعني أزف اليه البشارة ..

    الشهيد :ـ نعم تقدم اليه

    المقعد :ـ ما القضية

    البصير :ـ سلام الله عليك

    المقعد :ـ وعليك السلام يا ابن العم

    البصير :ـ.أنا رجل ضرير.. أقصد قبل قليل كنتُ ضريراً لا أبصر من الدنيا سوى ما أسمع ..

    المقعد :ـ وما المطلوب .. هل استطيع ان اقدم لك خدمة ؟

    البصير :ـ (يحاول شرح الامر الى المقعد)

    قلت لك كنت ضريرا ..

    الا تستغرب من شيء ؟

    الاتراني الآن انا ابصرك وابصر كل شيء ؟

    فقد شاء الله أن يبعث لي خطوة

    من خطوات أمير المؤمنين

    علي بن أبي طالب عليه السلام

    المقعد :ـ من ؟

    البصير :ـ هو سيدي عمرو بن الحمق

    المقعد :ـ ( باستغراب ودهشة ) وماذا فعل ؟

    البصير :ـ ما إن مسح هذا المبارك

    عيني حتى ابصرت بحكمة الجليل ..

    المقعد :ـ حقا؟

    البصير :ـ (وكأنه يتوسل به )

    دعه الان يمسد بضريح يديه قدميك

    المعقد :ـ او تظنه يفعل ؟

    البصير :ـ نعم والله يفعل

    المقعد:ـ ( بشيء من الحلمية )

    وهل سأتمكن من المشي يا أبن العم ؟

    البصير :ـ نعم .. قل يا الله وسترى

    بنفسك كيف ستركض

    المقعد :ـ كم حلمت بذلك

    البصير :ـ سيصبح الحلم هذا اليوم حقيقة

    المقعد :ـ كم حلمت ان أسير

    في مواكب الزهو فارسا

    ، يمتشق

    القلب سيفاً ويقاتل ...

    ( صوت مبارزة )

    المقعد :ـ كنتٌ يا مولاي

    أفترش الرمل لاخربش

    عليها كما الاطفال فراشة تطير ..

    أقترب الي سيدي دع قدمي

    تعاشر لطريق ولو لبرهة يا سيدي

    الشهيد :ـ ستمشي بعون الله

    البصير :ـ بل ستركض وتركض

    وتركض حتى تتعب

    المقعد :ـ اقترب الي سيدي .....

    اقترب الي استحلفك بالله

    عبيد الله بن الحر :ـ هل شفي ؟

    الشهيد :ـ ينظر اليه دون جواب )

    ( يتقرب اليه عمرو بن الحمق

    يمسد قدمية بيديه المباركتين ،

    وهو يقرأ بعض ايآت من القرآن الكريم ،

    ثم يأمر بالصلاة على محمد وآل محمد

    المجموعة :ـ اللهم صلي على محمد وآل محمد

    عبيد الله بن الحر :ـ وهل شفيّ

    ( لاأحد يجيبه ولا أحد ينظر اليه)

    عمرو بن الحمق :ـ انهض باسم الله

    الشهيد :ـ انهض

    البصير :ـ انهض .. يالله

    (نهض المقعد واخذ يجرب حركة قدميه غير مصدق ، وهكذا رويدا رويدا حتى يستطيع السير ، يقبلونه فرحين ويباركون له الشفاء )

    عمرو بن الحمق :ـ اذهب وبشر اهلك بالشفاء

    واسألك الدعاء

    المقعد :ـ (وكأنه اصطدم بحقيقة غير متوقعة ) لاياسيدي

    عبيد الله بن الحر :ـ هل شفي حقيقة ؟

    المقعد :أ( يحاول تقبيل يديه ) الى اين اذهب ؟ ارجوك دعني معك

    الشهيد :ـ لقد حرمت العمر كله من العافية ...

    الان اذهب لتتمتع

    المقعد:ـ الان سأحقق الحلم معك يا سيدي

    الشهيد:ـ أذهب إلى بيتك وأسترح

    المقعد:ـ دعوني افرح بالعافية

    ، فاعمل ماكنت احلم به طوال العمر

    الشهيد :ـ اعمل ما تراه لك خيرا

    المقعد :ـ ان احقق الحلم معكم .

    ان احمل السيف للدفاع عن الحق

    واليوم ظهر الحق على يدي سيدي أبن الحمق ،

    عمر بن الحمق :ـ انا أريدك ان تذهب لأهلك وتبشرهم

    الشهيد:ـ أذهب لأهلك يا عم

    المقعد:ـ

    لايمكن أن أترك فارسً الخير وحيداً

    وأنا أنام في مأمني

    يعلوني شخيراً لايهدأ ..

    ( يتوسل بالشهيد ) تمهل ويحك يا بني

    هل يجوز أن نرد مثل هذا الجميل بكلمات رضا

    ونتركه دون أن نهش عنه الصعاب

    الشهيد:ـ عماه أنت....

    المقعد:ـ أنا عمك الذي يجب أن يُحْترَمْ يا ولدي ..

    الشهيد :ـ نعم يا عم

    المقعد :ـ ( بشيء من الحدة ) وأين هو أحترام من يترك ضيفه وطبيبه وسيده وحيداً أمام المصير

    عبيد الله ابن الحر :ـ وهل سار معكم للقتال ؟

    الشهيد :ـ وهكذا صرنا اربعة





    المجموعة :ـ اربعة يذهبون الى موعد

    عبيد الله بن الحر:ـموعد مع الموت

    المجموعة :ـ بل مع الحياة

    الشهيد:ـ سرنا نسامر الصحراء ..

    كانت الصحراء ساعتها اجمل

    ( تنعكس الاضواء على اربعة رجال يسيرون في الصحراء )

    الشهيد :ـ سرنا في صمت الصحراء

    قناديل فداء لا تخبو

    عبيد الله بن الحر :ـ و الطريد ؟

    الشهيد:ـ يشرب من كأس حزنه

    بشا شة جرح لايطيب ..

    المجموعة :ـ يا غريب الديار إلى أين المسير

    الشهيد :ـ ياغريب الديار إلى أين المسير؟

    ( فجأة يتحرك الشهيد بعدة اتجاهات ،

    يمنة ويسرة ، ينظر الى كهف قريب ،

    ينظر الى الجمهور ،

    ويعود لينظر الى الكهف )

    الشهيد :ـ هنا وقفت خطوات سيدي ابن الحمق

    عبيد الله :ـ ماذا جرى

    المجموعة:ـ هل ثمة شيء غير متوقع

    الشهيد :ـ القبو

    عمرو بن الحمق :ـ هو

    الشهيد :ـ سيدي ما الامر

    عمرو بن الحمق :ـ هو يا بني نفس القبو

    الذي وصفه لي سيدي ابو الحسن عليه السلام

    عبيد الله بن الحر :ـ ماذا في القبو

    عمرو بن الحمق :ـ قفوا .

    ( يتقرب إلى قبو .. يتفرس فيه ... )

    أنه والله هو ... على ما يبدو تكوّن ليكون لي

    الشهيد :ـ ما الامر يا سيدي

    عمرو بن الحمق :ـ مثار فضل سيدي أمير المؤمنين

    أجاد علي بروافد ذات مديات تبصر مالا نبصره

    فقد وصف لي هذا الغار بما فيه ..

    عبيد الله بن الحر :ـ عجيب

    عمرو بن الحمق :ـ هذا هو قبري .

    وأنا يا بني أكتفيت من الصروف نوائبها

    فلأطل الان هادئاً على مرتقاي ...

    هنا نعم هنا يا ولدي

    هنا ستأتي بشارتي مطمئناً اليها......

    عبيد الله بن الحر :ـ هل كان هناك ثمة جيش ؟

    الشهيد :ـ لاأحد سوانا في الصحراء ،

    عمرو بن الحمق :ـ فليصعد أحدكم إلى مرتفع عله يبصر الجيش القادم لقتلي ..

    ( إلى الشهيد) اصعد لترى يا بني قيمة هذا اليقين

    المجموعة :ـ ارتقي مرتفعا كي ترى فلا يمكن ان يتركوه يعيش بآمان

    الشهيد :ـ صعدت ( وهو يرتقي مرتفعا)

    عبيد الله بن الحمق :ـ هل رأيت شيئا ؟

    الشهيد:ـ سيدي عمر بن الحمق ..

    لا هوان فالجيش القادم قريب يزحف كالدود ألينا

    عمرو بن الحمق :ـ إن نبؤءة مولاي صادقة ..

    ( وهو يتفحص الغار )

    عبيد الله بن الحر :ـ كم كان عدد الجيش ؟

    الشهيد :ـ كبير ..جيش أعد لنزال جيش ..

    في اعماق كل واحد منا غار

    لكن ان يكون حقيقة تراه

    تلك مصيبة كبيرة

    عمرو بن الحمق :ـ هذا الغار ( وهو يتفحص جوانبه )

    سيصحو ذات يوم فوق رفاتي

    الشهيد :ـ رفاتنا ياسيدي

    ( بشيء من الوقار وكأنه يعاتبه على تفريد القبر لوحده ) رفاتنا

    عمرو بن الحمق :ـ انتم في حل من دمي

    البصبر والمقعد :ـ ( باحتجاج ) هذا لايكون

    الشهيد :ـ بالطبع سيدي هذا لايكون

    عمرو بن الحمق :ـ الجيش لايريد سواي

    البصير والمقعد:ـ ن تعاهدنا على أن نقاتل دونك

    حتى نذوق كأس المنون

    البصير :ـ وقد أطلقنا المواعيد ضمائر لا تخون

    عمرو بن الحمق :ـ ( برهة صمت ثم يتقدم بخطوات

    وقورة تنم عن عدم مبالا ة بالموت )

    أنظروا لهذا الغار .

    الشهيد :ـ انه غار يا سيدي

    المقعد :ـ هو غار حاله حال كل غار في هذه الفلوات

    البصير :ـ فليصير قبرنا ما الضير

    نحن جئنا من اجل ان نفتديك

    عمرو بن الحمق لكنه ....

    الشهيد :ـ لكنه ماذا ياسيدي ؟

    عمرو بن الحنق :ـ . فقد أخبرني مولاي (ابو الحسن )عليه السلام

    :ـ ماذا اخبرك بالله عليك

    البصير :ـ السلام عليك سيدي يا ابا الحسن

    عبيد الله بن الحر :ـ ( بفضول شديد ) ماذا اخبره ؟

    عمرو بن الحنق :ـ قال مولاي ابو الحسن عليه السلام ...أنك يا عمرو تقتلك شرار من الجن و شرار من ألانس

    الشهيد :ـ شرار من الانس وشرار من الجن ؟

    عبيد الله بن الحر :ـ ( يلفظ الشطر الاول بشيء من التمكن والقدرة على المقاتلة ) شرار من الانس ( لكنه يضخم لفظ الشطر الثاني ) شرار من الجن ( يهز الراس اعلانا بعدم تمكن المواجهة )

    عمرو بن الحمق :ـ هل ستقاتلون شرار الجن ؟

    ( بدى الصمت واضحا على وجهي البصير والمقعد ويي بالعجز لكن وجه الشهيد ينم عن لا مبالاة بالموضوع )

    عمرو بن الحمق :ـ ( برهة صمت يتفرس بها الوجوه بابتسامة تقية )

    .. أنتشروا يا أصحابي في هذه الارض

    البصير :ـ كيف ياسيدي

    لماذا انت مصرعلى

    ان تضعنا في مواجهة انفسنا اولا

    عمرو بن الحمق :ـ الجيش على مقربة منا فانصرفوا

    لتتمتعوا بحياتكم ... وأسألكم الدعاء ..

    ( ينفذ مشهد الوداع بحزن ينم عن تماسك بن الحمق ورضاه برحيل الجماعة عنه لكن يتم التركيز على ابتعاد الشهيد عن موادعة ابن الحمق ، فيتم العناق بينهم ويرحل الاثنان دون ان يتحرك الشهيد من مكانه

    عمرو بن الحمق :ـ ( ينتبه فجأة لبقاء الشهيد معه )وأنت ؟

    الشهيد :ـ انا اختلف عن الباقين ؟

    عمرو بن الحمق :ـ تختلف بماذا عنهما ؟

    الشهيد :ـ لكوني لاول مرة اسمع أن للمنايا أشكال والوان

    عبيد الله بن الحر :ـ كيف ؟

    الشهيد :ـ فالموت واحد سيدي

    المجموعة :ـ الموت هو الموت

    الشهيد :ـ إن كان على يد شرار من الانس أومن الجن ..

    فالقلب يذكو نميراً على هواك

    عمرو بن الحمق :ـ لا ... ايها الحبيب .

    ( يعانق الشهيد )

    انت بالتأكيد شيئا آخر

    عبيد الله بن الحر :ـ وأين يكمن الفارق ؟

    عمرو بن الحمق :ـ .أنت حلمٌ يغوص في صبابة هذه الرؤى

    المجموعة :ـ حلم يغوص في صبابة هذه الرؤى

    .عمرو بن الحمق :ـ . مسرى باسق القمم ...

    المجموعة :ـ وهجاً يشرق بالبهاء

    عمرو بن الحمق :ـ وصية لك من سيدي امير المؤمنين

    الشهيد:ـ ( بدهشة فرح يصحبها نشيج بكاء ) لي ؟

    عمرو بن الحمق :ـ ( بحزم ) نعم لك وحدك....

    شريطة ان ترجع من مشهدي

    الشهيد :ـ كيف لي ان اتركك بين مصارع السيوف وانيابها وانا اتفرج من بعيد ..

    برهة صمت ( بكاء يؤدى بصمت ) كيف لي ان اهرب من موتي لأزف موتك وحيدا في هذه الفلوات ..؟

    عمرو بن الحمق :ـ لأنك ستقاتل بعد حين مع رجل أشرف مني

    الشهيد :ـ مع من ؟

    عمرو بن الحمق :ـ وتقتل في أرض أشرف من هذه الارض

    المجموعة :ـ بشراك ايها الدم المسفوك على عتبات النصرة

    الشهيد :ـ بشراك سيدي ..







    سأرجع أذن

    ( مشهد يتخلله العناق والحزن والتوادع )

    عبيد الله بن الحر:ـ أو رجعت

    الشهيد :ـ نعم رجعت

    المجموعة :ـ .. لا لكي يبحث فّي فيافي الارض

    عن مخبأ يبعده عن ركب الحسين ..

    الشهيد :ـ رجعت لاحتضن زهو هذي الارض ..

    المجموعة :ـ كانت النبؤة صادقة كصدق إمام ..

    الشهيد :ـ فلذلك جاءت كربلاء الزهو

    مراشف عطرة,

    و تحمل على شفافها الشذى الزاكي ..

    المجموعة :ـ لبيك يا حسين

    الشهيد :ـ لبيك يا حسين ها أنا جئتك سيدي ..

    لاكون

    المجموعة :ـ فكنت حمداً لله راية من راياتها لثمتُ ثغر الشهادة مع سيد الشهداء الحسين (ع) وصرتُ عنوانا مشرقاً من عناوين الطفوف

    عبيد الله بن الحر :ـ أنا المسكين الذي يتربع فوق رأسي كابوساً حزين

    المجموعة :ـ بل لعنة الخذلان

    عبيد الله بن الحر :ـ يعرش في كل زوايا جسدي..

    ( مع الجمهور ) وهذا النحيب ينعقُ ليل نهار ..

    المجموعة :ـ لماذا أتيت ؟

    عبيد الله بن الحر :ـ ولذلك قررتُ أن آتيه (الى القبر) كي أتوسد قبره بائساً حزيناً ..

    ( برهة صمت .. ينظر بحزن الى الناس ) اشعر أني أصبحتُ منبوذاً .. لم يسعفني أحد حتى بشفقة ..

    وأنا الذي أجوب العيون كأي عاجز يستجدي المعونة الان .. مسكين أنا ..

    مسكين أنا .

    أي معتصم سأرتقيه ليعصمني اذا لم ينفع ندمي

    الشهيد:ـ لابد من يقظة يرتقيها الانسان

    عبيد الله بن الحر:ـ كي لايخذل حسينه

    الشهيد:ـ ولهذا تصب اللعنة المستحقة على من خذل الحسين

    عبيد الله بن الحر:ـ نادمٌ سيدي

    الشهيد :ـ اللهم العن من خذل الحسين ولم ينصره

    عبيد الله بن الحر:ـ (يتوسد القبر) نادمٌ سيدي

    الشهيد:ـ وما نفع ندم يأتي بعد فوات الاوان

    عبيد الله بن الحر:ـ نادم سيدي

    الشهيد :ـ فالندمُ لاينفع بعد فوات الاوان

    عبيد الله بن الحر:ـ نادم سيدي(يبكي )

    نادمٌ سيدي .

    .نادمٌ نادمٌ نادمٌ



    ملاحظة:….




    ( عبيد الله بن الحر الجعفي هو مقاتل كوفي خذل الحسين(ع)ولم ينصره وجاء بعد مقتله نادم يبكي على قبره)

    (أنتهت المسرحية بعون الله


    حصريا الى موقع كتابات في الميزان يجب ذكر المصدر عند النق
    </TD></TR></TABLE>

    المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=11156
    تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 11 / 09
    تاريخ الطباعة : 2011 / 11 / 9

    window.print();

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 2:30 am