كلمة رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري والتي ألقاها خلال حفل افتتاح مهرجان ربيع الثقافة العالمي التاسع
بسم الله الرحمن الرحيم..
الحمد لله رب العالمين، نحمدهُ حق حمده ونستغفره ونتوب اليه ونتوكل عليه ومن يتوكل على الله فهو حسبه ونعم الوكيل.
والصلاة والسلام على خير الانام الذي ارسله الباري عز وجل هادياً ومبشراً ونذيراً، الحبيب ابي القاسم محمد المصطفى وعلى اهل بيته سفين النجاة الذي اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وعلى اصحابه المنتجبين الاخيار.. السلام عليكم يا سيدي ومولاي يا ابا الاحرار يا سيدي الشهداء ورحمة الله وبركاته السلام عليكم يا ابا الفضل العباس ابن امير المؤمنين، اشهد انك نصحت لله ولرسوله ولأخيك فنعم الاخ والمواسي ورحمة الله وبركاته العلماء الاعلام والسادة الضيوف الكرام، الاخوة الحاضرين جميعاً السلام عليكم ورحمة الله.. احييكم باسم ديوان الوقف الشيعي اجمل تحية في اجواء تقدم لنا المزيد من الأصالة والفخر، من خلال تاريخنا المجيد، عبر المزيد من بحوث الباحثين والمفكرين في مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي التاسع.. ونحن نعيش الآن ذكرى مولد الامام الحسين عليه السلام لا بد من استعراض لعناصر الحقيقة لتكون حلاً من الحلول الكبرى امام الاحداث والتداعيات. ومن هذه العناصر الفاعلة في دعم المسيرة هو العقل والعقل يتمتع كما يعلم الجميع بالمقام الاسمى من بين جميع قوانا حيث جعله الله مناط التكليف ومدار الثواب والعقاب في حدود ما منحه من سلطة وما حباه من خصائص وبه فقط استحق الانسان مقام الخلافة في الارض وعند محاولة سلب حاكمية العقل بحسن الاشياء او قبحها، هذا السلب يؤثر على حقيقة الواقع مهزوم الذي تين منه الامة في اجيالها المتلاحقة على يد السلطات المتعاقبة والتي بررت من وجودها وظلمها وطغيانها بما ادعته من قداسة قائمة على افراغ المفاهيم الاسلامية من مضمونها ادى ذل ان تتبعثر الامة الى شظايا وابعاض وطرحوها اشلاء حروبهم الباطلة ومهادناتهم التي فيها من الظلم والغبن ما يبعد الامة عن كل حضور ترتجى له العظمة.. ولا تزال هذه الوسائل فاعلة في عصرنا مجرعة ايانا غصص التخلف على الرغم من الانفتاح العلمي الحاصل في عالمنا وعلى الرغم من تهافتها وكل تناقضاتها تراها تستعين بنفس الآيات القرآنية والاحاديث الشريفة او الفتاوى في دعم اتجاه معين او محاربته بحسب المصلحة والحاجة من دون ان يعرق ذلك عقلاً غائباً او حتى يثير فيه تساؤل.. في حين كان للرسالة الاسلامية امتيازها الخاص الذي نجاها من الهدر الذي يطال طاقاها وكنها من مواجهه هذه المشكلات والابقاء على عالميتها وان لم تنجوا من المحن والآلام.. ومن العناصر الاخر الفاعلة في في دعم المسيرة.. هي الامامة.. والامامة في مرماها البعيد.. احتياط الرسالة الفاعل في تخليص الامة من التخبط ووعدها الذي طرحته عبقرية الاسلام في دفع المكاره فمنها وحراساتها وتلك حقيقة الامامة. كأنها نوع من امتداد الظل الملاصق لجسم الامة والذي يطول ويكبر كلما ابتعد عن مصدر النور ويقصر مع قربها وتصبح الاشارة ابلغ الى حقيقة الامامة حين نصوبها الى كربلاء الحسين ودورها في بلورة الاسلام وتثقيف الامة بالإسلام المحمدي الاصيل، والحفاظ على حرارة الدم الحسيني، وإضفاء الوهج العاطفي على القناعة الفكرية بالعقيدة ، تحت خيمة تضم كل العناصر الخيرة التي تسعى الى توحيد الصف بين جموع المسلمين وجموع الاديان المختلفة، بعناصر النبل الانساني والمبادئ والقيم التي ستظل مثالا يرنوا اليها الناس في كل زمان ومكان، وسيبقى الحسين عليه السلام واصحابه رواداً عظاماً لعملية الخير والعطاء والحب في كل عصر وركزة صادقة في تقديم كل نهج سليم.. الحسين كان تجسيداً لإرادة الحياة بكل معانيها ومساحاتها المليئة بالمثل والاخلاق، فهي اذا تمثل امنية في النمو الروحي والتكامل الانساني من خلال هذه المثل والايثار من اجل الغيرة، فسيكون بالتأكيد غدنا افضل من يومنا وفي درب الحسين عليه السلام من العطاء والمحبة والتسامح اتجاه انفسنا وأمتنا وبلدنا والانسانية جمعاء. لنعمل على ان نكون تحت راية الحسين عليه السلام، مع القواعد، مع السنن، مع الحكمة التي رسمها لنا الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم فأن فيها النجاة في الدنيا والاخرة.. تحياتي واحترامي وتقديري الى الامانتين العامتين الحسينية والعباسية بقيادتها الرائعة متمثلة بشخص سماحة العلامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وسماحة العلامة السيد احمد الصافي وجميع العاملين بإخلاص في الاستعداد لهذا المهرجان وتقديم الخدمات للضيوف والزائرين والحاضرين في كربلاء العز والاباء وباسم ديوان الوقف الشيعي اخوتي العاملين احييكم وافخر بجهودكم اسأل الله ان يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلى الله عليه وآله الطاهرين..
صالح محمد الحيدري
رئيس ديوان الوقف الشيعي مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي كربلاء المقدسة 12/6/2013 3 شعبان 1434
الأربعاء سبتمبر 14, 2016 1:46 am من طرف المدير
» العدد السادس اليهود في حركة مايس و الفرهود المفتعل
السبت أغسطس 27, 2016 2:33 pm من طرف المدير
» العدد الخامس اليهود اثناء الحكم الملكي في العراق
الخميس أغسطس 25, 2016 2:14 am من طرف المدير
» العدد الرابع اليهود في ظل الاحتلال الانكليزي على العراق.
الخميس أغسطس 25, 2016 2:12 am من طرف المدير
» العدد الثالث اليهود في ظل السيطرة العثمانية على العراق .
الأربعاء أغسطس 17, 2016 4:31 am من طرف المدير
» الحركة الصهيونية والتهجير الاجباري في العراق
الخميس أغسطس 11, 2016 2:49 am من طرف المدير
» العدد الثاني نبذة مختصرة عن تاريخ يهود العراق القديم
الأربعاء أغسطس 10, 2016 7:21 am من طرف المدير
» تصريح امير قبيلة خفاجة بشأن الموقف من الشخصيات السياسية والعشائرية
الثلاثاء أغسطس 02, 2016 6:21 pm من طرف المدير
» العدد الاول دولة الفكر الصهيوني ومسالة القومية اليهودية
الثلاثاء أغسطس 02, 2016 11:45 am من طرف المدير