بحوث تاريخية واسلامية وسياسية موقع الكاتب مجاهد منعثر منشد (عراقي مستقل )

اهلا وسهلا بزوارنا الكرام تسرنا مساهماتكم وملاحظاتكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بحوث تاريخية واسلامية وسياسية موقع الكاتب مجاهد منعثر منشد (عراقي مستقل )

اهلا وسهلا بزوارنا الكرام تسرنا مساهماتكم وملاحظاتكم

بحوث تاريخية واسلامية وسياسية موقع الكاتب مجاهد منعثر منشد (عراقي مستقل )

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحوث تاريخية واسلامية وسياسية موقع الكاتب مجاهد منعثر منشد (عراقي مستقل )

صاحب الموقع (مواطن عراقي مستقل )

المواضيع الأخيرة

»  رسالة الحاج الشيخ عامر غني صكبان الى قبيلة خفاجة
منهج الزهراء عليها السلام في التربية Emptyالأربعاء سبتمبر 14, 2016 1:46 am من طرف المدير

» العدد السادس اليهود في حركة مايس و الفرهود المفتعل
منهج الزهراء عليها السلام في التربية Emptyالسبت أغسطس 27, 2016 2:33 pm من طرف المدير

» العدد الخامس اليهود اثناء الحكم الملكي في العراق
منهج الزهراء عليها السلام في التربية Emptyالخميس أغسطس 25, 2016 2:14 am من طرف المدير

» العدد الرابع اليهود في ظل الاحتلال الانكليزي على العراق.
منهج الزهراء عليها السلام في التربية Emptyالخميس أغسطس 25, 2016 2:12 am من طرف المدير

» العدد الثالث اليهود في ظل السيطرة العثمانية على العراق .
منهج الزهراء عليها السلام في التربية Emptyالأربعاء أغسطس 17, 2016 4:31 am من طرف المدير

» الحركة الصهيونية والتهجير الاجباري في العراق
منهج الزهراء عليها السلام في التربية Emptyالخميس أغسطس 11, 2016 2:49 am من طرف المدير

» العدد الثاني نبذة مختصرة عن تاريخ يهود العراق القديم
منهج الزهراء عليها السلام في التربية Emptyالأربعاء أغسطس 10, 2016 7:21 am من طرف المدير

» تصريح امير قبيلة خفاجة بشأن الموقف من الشخصيات السياسية والعشائرية
منهج الزهراء عليها السلام في التربية Emptyالثلاثاء أغسطس 02, 2016 6:21 pm من طرف المدير

» العدد الاول دولة الفكر الصهيوني ومسالة القومية اليهودية
منهج الزهراء عليها السلام في التربية Emptyالثلاثاء أغسطس 02, 2016 11:45 am من طرف المدير

التبادل الاعلاني

احداث منتدى مجاني

التبادل الاعلاني

احداث منتدى مجاني

    منهج الزهراء عليها السلام في التربية

    المدير
    المدير
    Admin


    عدد المساهمات : 2183
    تاريخ التسجيل : 09/04/2011

    منهج الزهراء عليها السلام في التربية Empty منهج الزهراء عليها السلام في التربية

    مُساهمة من طرف المدير الثلاثاء مايو 24, 2011 12:59 pm

    منهج الزهراء عليها السلام في التربية


    من القضايا والمؤشرات المهمة في حياة سيدتنا ومولاتنا الصديقة الزهراء سلام الله عليها قضية التربية، حيث أن ما عرفناه عنها أنها أنجبت الذرّية الطيبة التي لا تدانيها ذرية إنسانية أخرى في الصلاح على مدى التاريخ، فهي القمة فوق القمم، وهي المثل الأعلى في الخير والأصالة.
    ومن الطبيعي أن كانت لهذه التربية قواعد وأصول وضوابط؛ قد ألهمها الله للصديقة الزهراء، كما علّمها أبوها صلى الله عليه وآله وسلّم.
    فيا ترى متى بدأت الزهراء وكيف ربّت أبناءها وبناتها؟
    فالحقيقة تؤكّد لنا أن فاطمة الزهراء عليها السلام قد أنشأت بطريقتها التربوية أعلى مدرسة مثالية؛ تخرّج عنها الحسنان وزينب عليهم السلام.
    ولمعرفة أبعاد كل ذلك تطالعنا بادئ بدء قصّة عبادة وتهجّد الزهراء، حيث كانت تحرص كلّ الحرص على اصطحاب أولادها إلى محراب عبادتها في آناء الليل وأطراف النهار، وتعلمهم بذلك أنواع التبتل والتهجد، حيث يروي الإمام الحسن المجتبى عليه السلام أن والدته الزهراء البتول قد أجلسته إلى جانب سجّادتها غارقة في التضرع إلى الله تعالى من أول الليل إلى انفجار الصبح، وهي آخذة بالدعاء لكل الناس؛ الأقرب فالأقرب من حيث الجيرة، ولكنها لم تشمل بدعوتها تلك أولادها، مما أثار فيه - الإمام الحسن - السؤال عن السر وراء ذلك، فأجابته بنظرة ملؤها العطف والحنان: يا بُنَي، الجار ثم الدار.
    هذا من ناحية التربية الدينية التي تكاد تكون فريدة من نوعها. أما من الناحية العلمية؛ فقد ذكرت لنا روايات التاريخ الفاطمي - على قلّتها - كيف أن الزهراء كانت تُعلّم الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهما لمّا يبلغا الخامسة من العمر بعد، حيث كانت تطلب إليهما - كطريقة من طرق التعليم - إعادة ما سمعاه من خطاب الرسول الأكرم على مسامعها، ثم إنها كانت تعيد الكرّة بحضور أمير المؤمنين عليه السلام ليطمئنّ قلبه على سيرتهما التربوية.
    ولقد شاهد التاريخ المستوى الفريد من نوعه الذي بلغه هذان الإمامان الفذّان في العبادة والخطابة، حتى أن العبّاد والخطباء كانوا في ذلك الزمن وما تلاه يقرّون لهم بالفضل والأولوية في هذين المجالين. فمعاوية على جرأته القاسية المعهودة كان يتمنى - ولو لمرة واحدة - أن يتفوق على الإمام الحسن في الحديث، أو يحرجه في الكلام، فكان يجمع إليه العتاة المردة، أمثال عمرو بن العاص ومروان والمغيرة وغيرهم ممّن لا تأخذهم في الباطل لومة لائم، فيبدؤون بمهاتراتهم الكلامية محاولين إيقاع الإمام الحسن المجتبى في المطبات الكلامية، إلاّ أنهم لم يكونوا ليجدوا منه سوى الحكمة والعلم والأخلاق ورباطة الجأش، حتى يقول قائلهم: لقد زُقَّ الحسنُ بن علي العلمَ زقّاً، وأن الله أعلم حيث يجعل رسالته.
    وهذا هو الحسين الشهيد عليه السلام نراه في واقعة الطف الدامية كالأسد الهصور في خطاباته كما هو في نزاله، حيث لم يكن بوسع فرد من أفراد جيش الأمويين الجرار الذي تكالب على قتاله، أن يدانيه في الخطاب وإلقاء الحجة والبيان، مما اضطرهم في نهاية المطاف إلى رميه بالحجارة والنبال على بُعد، تحاشياً عن مواجهة هيبته عن قُرب.
    وها هي الزهراء سلام الله عليها أيضاً نجدها في خطبتها الفدكية الشهيرة تختص ابنتها زينب بالإصطحاب إلى مسجد أبيها النبي الأكرم لتقارع الردّة والعناد والطمع الذي أصاب نفوس القوم بعد وفاة الرسول؛ الأمر الذي يشير إلى وعي الزهراء عليها السلام للحقائق والأحداث التاريخية والمستقبلية، حيث كانت - بذلك - تنمي قابليات ابنتها زينب لتحدي الطغيان والفساد الذي سيصيب الأمة الظالمة في عهد الإمام الحسين عليه السلام.
    وما أروع عقيلة الهاشميين حيث وقفت إلى جانب أخيها سيد الشهداء محامية عنه وعن أطفاله وأطفال وعوائل سائر الشهداء، بالإضافة إلى وقوفها إلى جنب الإمام المعصوم زين العابدين عليه السلام في محنه، حتى أنه وصف قلب عمته بقوله: "قلبها كزبر الحديد".
    ولقد سجلت صفحات التاريخ بأحرف من نور خطابات السيدة زينب عليها السلام في مسجد الكوفة - وهو مسجد أبيها، كما كان مسجد المدينة مسجد النبي أبي الزهراء - حيث قارعت فيه طغيان عبيد الله بن زياد، وكشفت مفاسده على مرأى ومسمع من الناس، وكذلك لا ينسى التاريخ خطاباتها الأخرى التي ألقتها في شوارع الكوفة ودمشق وفي قصر يزيد لعنة الله عليه، تلكم الخطب التي إن نمت عن شيء فإنما تنم على مستوى الوعي والحكمة والعظمة التي تحملتها زينب بنت علي لدى خوضها معترك السياسة والولاية.
    وهذا بطبيعة الحال لم يكن ليحدث أو ليكون لولا ما بذلته سيدة نساء العالمين فاطمة البتول عليها السلام من جهود جبارة في تربية أولادها الكرام البررة.
    وبين هذا وذاك، لا يسعنا سوى القول بأن بداية الانطلاق في تربية الأطفال وتنشئتهم إنّما تكون منذ أن يروا نور الحياة. فالزهراء عليها السلام كانت على درجة رفيعة للغاية في امتلاكها لثقافة الأمومة التي من أول معطياتها النظر باحترام بالغ إلى الأولاد الأطفال وبالتالي التعامل مع كل فرد منهم على أنه إنسان مكتمل مؤهل لتلقي التربية والتعليم، وليس الانتظار به حتى يكمل السادسة والسابعة من عمره حتى يُعلّم أو يُربّى، كما هو حادث في زمننا المعاصر.
    فأن تتعلم البنت قبل أن تكون أمّاً ثقافة الحياة وثقافة الأمومة، خير لها من أن تتعلّم علوم الحياة الأخرى، رغم عدم وجود المانع من ذلك.
    فالبنت مسؤولة قبل كل شيء، سواء أمام الله تعالى أو أمام مجتمعها، عن تعلّم أسس التربية والتعليم، بما يضم ذلك من قواعد صحية خاصة بسلامتها وسلامة طفلها، ومن النواحي الروحية والعاطفية التي لابد للطفل من أن يأخذ نصيبه الوافر منها، للحيلولة دونه ودون ابتلائه وتعرضه للأزمات النفسية التي تجرّ إلى الويلات الاجتماعية فيما بعد.
    وكذلك من الأبعاد الدينية، حيث يتوجب على الأم ومنذ فترة انعقاد نطفة جنينها الإلتزام بتعاليم الدين الخاصة بطهارة المولد ونقاء الجنين أو الوليد أو الطفل اليافع من الحرام، فهذا كله ذو تأثير بالغ على حياته ومستقبله. فالخادمة الكافرة، أو المسلمة غير الملتزمة، واللتان نراهما بكثرة في بيوت المسلمين، لا يمكنهما بحال من الأحوال أن تأخذا مكان ومنزلة الأم، سواء على صعيد إرضاع الطفل، أو تربيته والشفقة عليه.
    وفي نهاية المطاف أودّ القول بأن الأم المسلمة لابد لها أن تعي موقعها الحساس في المجتمع، إذ أن كل حركة أو سكون تصدر منها لها الأثر البالغ على طبيعة أولادها وأجيالهم فيما بعد، وهذا الوعي من طبيعته أن يشمل النواحي الصحية والعاطفية والدينية والعلمية.
    ولا يمكن بشكل من الأشكال أن تعي المرأة الأم كل ذلك بمجرد انها أصبحت أمّاً، بل لابد من التمهيد لذلك عبر نشر ثقافة الأمومة، التي هي تجسيد لثقافة الحياة على وسعها، حيث تتكرس ضرورة تلقي البنات ومنذ نعومة أظفارهن تلكم الثقافة، لتجري فيهن مجرى الدم في العروق، ولا أحسن من تدوين تفاصيل ثقافة الأمومة عبر الدراسة الدقيقة والواعية لحياة قدوات النساء المسلمات، وفي مقدمتهن الزهراء البتول والسيدة زينب عليهما صلوات الله وسلامه.

    المصدر: فاطمةالزهراء قدوة الصديقين




    موقع مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى المدرسي (دام ظلّه)
    www.almodarresi.com
    ارسلوا اسئلتكم الشرعية على بريد الاستفتاءات التالي:
    ALFEQH@almodarresi.com



    مكتب سماحة الم
    رجع المدرسي

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 4:36 pm