المكتب الخاص/ كتابات سماحة السيد مقتدى الصدر (دام عزه)
من كتاب لسماحة السيد بعنوان (حديث في فضل العلم)
العالم
تتكفل هذه الفقرة الكلام في جهتين :
نفس العالم و ما يجب أن يتصف به وما علاقة الآخرين به؟
صفات العالم
أما صفات العالم فكثيرة، إلا إننا نورد إليكم بعضاً منها:
الأول: ما ورد عن أمير المؤمنين (ع): (لا يكون السفه والغرة في قلب العالم)، وما ورد عن أبي عبد الله (ع):
(اطلبوا العلم وتزينوا معه بالحلم والوقار وتواضعوا لمن تعلّمونه العلم
وتواضعوا لمن طلبتم منه العلم ولا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم
بحقكم). وعنه (ع): الورع شيمة الفقيه، وما ورد عنهم (ع): لا يفقه العبد كل الفقه حتى يمقت الناس في ذات الله عز وجل، وحتى يرى للقرآن وجوهاً كثيرة)).
فهذه مجموعة من صفات العالم الذي يبذل علمه للآخرين، فهو عالم متعلم متعض بعلمه معلم لغيره، فثوابه الجنة، كما عن رسول الله (ص)،
حينما قال: من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً إلى
الجنة.... إلى أن يقول: وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر
النجوم ليلة البدر.... إلى آخر الحديث).
علاقة الآخرين بالعالم
وأما ما يجب أن يتحلى الآخرون به مع العالم، أو بتعبير آخر: حقّ العالم، فهو: ما يقرره الحديث الوارد عن أمير المؤمنين (ع):
(إن من حق العالم أن لا تكثر عليه السؤال ولا تأخذ بثوبه وإذا دخلت عليه
وعنده قوم فسلّم عليهم جميعاً وخصّه بالتحية دونهم واجلس بين يديه ولا
تجلس خلفه ولا تغمز بعينيك ولا تشر بيدك ولا تكثر من القول: قال فلان وقال
فلان. خلافا لقوله ولا تضجر بطول صحبته فإنما مثل العالم مثل نخلة تنتظرها
حتى تسقط عليك منها شيء والعالم أعظم من الصائم القائم الغازي في سبيل
الله).
هذا بعض مما يجب أن يتحلًى
به المكلف ويتصف به أمام العلماء العاملين، فحقًهم علينا كبير، وأقل ما
نقدم لهم هو احترامهم وتعظيمهم والابتعاد عن أذيتهم بل لا بد من الاقتراب
منهم ومن طاعتهم والولاء لهم حق الولاء.
وهناك الكثير من الروايات التي تزيد العلماء فضلاً وكرامة منها:
أولا: ما ورد بلسان (فقد العالم) وأن فقده من المصائب لو صحّ التعبير-. فإنه ورد عن أبي عبد الله (ع)
ان الله عز وجل لا يقبض العلم بعدما يهبطه ولكن يموت العالم فيذهب بما
يعلم فتليهم الجفاة فيَضلون ويُضلون)ولا خير في شيء ليس فيه أصل)).
وكذا ما ورد عن أبي جعفر (ع)، حينما قال: كان علي بن الحسين (ع) يقول: انه يسخي نفسي في سرعة الموت والقتل فينا قول الله: (أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها) وهو ذهاب العلماء.
ثانيا: ما ورد بلسان مجالسة العلماء، وهو لا محالة فيه نحو تعظيم لهم، منه ما ورد عن موسى بن جعفر(ع): قال: محادثة العالم على المزابل خير من محادثة الجاهل على الزرابي، ومنها ما رواه أبي عبد الله (ع) عن رسول الله (ص)، حيث قال: مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة.
وهذه
الروايات وان وردت في استحباب مجالستهم، إلا انه لولا فضلهم لا يمكن القول
باستحباب مجالستهم ـ بطبيعة الحال، فمجالسة أهل الباطل مبغوضة عند الله
أكيداً، وهو مما لا نقاش فيه
http://jawabna.com/index.php/%D9%83%...-%7C/3235.html
من كتاب لسماحة السيد بعنوان (حديث في فضل العلم)
العالم
تتكفل هذه الفقرة الكلام في جهتين :
نفس العالم و ما يجب أن يتصف به وما علاقة الآخرين به؟
صفات العالم
أما صفات العالم فكثيرة، إلا إننا نورد إليكم بعضاً منها:
الأول: ما ورد عن أمير المؤمنين (ع): (لا يكون السفه والغرة في قلب العالم)، وما ورد عن أبي عبد الله (ع):
(اطلبوا العلم وتزينوا معه بالحلم والوقار وتواضعوا لمن تعلّمونه العلم
وتواضعوا لمن طلبتم منه العلم ولا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم
بحقكم). وعنه (ع): الورع شيمة الفقيه، وما ورد عنهم (ع): لا يفقه العبد كل الفقه حتى يمقت الناس في ذات الله عز وجل، وحتى يرى للقرآن وجوهاً كثيرة)).
فهذه مجموعة من صفات العالم الذي يبذل علمه للآخرين، فهو عالم متعلم متعض بعلمه معلم لغيره، فثوابه الجنة، كما عن رسول الله (ص)،
حينما قال: من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً إلى
الجنة.... إلى أن يقول: وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر
النجوم ليلة البدر.... إلى آخر الحديث).
علاقة الآخرين بالعالم
وأما ما يجب أن يتحلى الآخرون به مع العالم، أو بتعبير آخر: حقّ العالم، فهو: ما يقرره الحديث الوارد عن أمير المؤمنين (ع):
(إن من حق العالم أن لا تكثر عليه السؤال ولا تأخذ بثوبه وإذا دخلت عليه
وعنده قوم فسلّم عليهم جميعاً وخصّه بالتحية دونهم واجلس بين يديه ولا
تجلس خلفه ولا تغمز بعينيك ولا تشر بيدك ولا تكثر من القول: قال فلان وقال
فلان. خلافا لقوله ولا تضجر بطول صحبته فإنما مثل العالم مثل نخلة تنتظرها
حتى تسقط عليك منها شيء والعالم أعظم من الصائم القائم الغازي في سبيل
الله).
هذا بعض مما يجب أن يتحلًى
به المكلف ويتصف به أمام العلماء العاملين، فحقًهم علينا كبير، وأقل ما
نقدم لهم هو احترامهم وتعظيمهم والابتعاد عن أذيتهم بل لا بد من الاقتراب
منهم ومن طاعتهم والولاء لهم حق الولاء.
وهناك الكثير من الروايات التي تزيد العلماء فضلاً وكرامة منها:
أولا: ما ورد بلسان (فقد العالم) وأن فقده من المصائب لو صحّ التعبير-. فإنه ورد عن أبي عبد الله (ع)
ان الله عز وجل لا يقبض العلم بعدما يهبطه ولكن يموت العالم فيذهب بما
يعلم فتليهم الجفاة فيَضلون ويُضلون)ولا خير في شيء ليس فيه أصل)).
وكذا ما ورد عن أبي جعفر (ع)، حينما قال: كان علي بن الحسين (ع) يقول: انه يسخي نفسي في سرعة الموت والقتل فينا قول الله: (أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها) وهو ذهاب العلماء.
ثانيا: ما ورد بلسان مجالسة العلماء، وهو لا محالة فيه نحو تعظيم لهم، منه ما ورد عن موسى بن جعفر(ع): قال: محادثة العالم على المزابل خير من محادثة الجاهل على الزرابي، ومنها ما رواه أبي عبد الله (ع) عن رسول الله (ص)، حيث قال: مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة.
وهذه
الروايات وان وردت في استحباب مجالستهم، إلا انه لولا فضلهم لا يمكن القول
باستحباب مجالستهم ـ بطبيعة الحال، فمجالسة أهل الباطل مبغوضة عند الله
أكيداً، وهو مما لا نقاش فيه
http://jawabna.com/index.php/%D9%83%...-%7C/3235.html
الأربعاء سبتمبر 14, 2016 1:46 am من طرف المدير
» العدد السادس اليهود في حركة مايس و الفرهود المفتعل
السبت أغسطس 27, 2016 2:33 pm من طرف المدير
» العدد الخامس اليهود اثناء الحكم الملكي في العراق
الخميس أغسطس 25, 2016 2:14 am من طرف المدير
» العدد الرابع اليهود في ظل الاحتلال الانكليزي على العراق.
الخميس أغسطس 25, 2016 2:12 am من طرف المدير
» العدد الثالث اليهود في ظل السيطرة العثمانية على العراق .
الأربعاء أغسطس 17, 2016 4:31 am من طرف المدير
» الحركة الصهيونية والتهجير الاجباري في العراق
الخميس أغسطس 11, 2016 2:49 am من طرف المدير
» العدد الثاني نبذة مختصرة عن تاريخ يهود العراق القديم
الأربعاء أغسطس 10, 2016 7:21 am من طرف المدير
» تصريح امير قبيلة خفاجة بشأن الموقف من الشخصيات السياسية والعشائرية
الثلاثاء أغسطس 02, 2016 6:21 pm من طرف المدير
» العدد الاول دولة الفكر الصهيوني ومسالة القومية اليهودية
الثلاثاء أغسطس 02, 2016 11:45 am من طرف المدير