استمع للخطبة
الشيخ الكربلائي : ما تنقله المواقع الخبرية عن لقاءات لشخصيات مع المرجعيات عارٍ عن الصحة
21 رمضان 1433 هـ - 10 آب 2012</SPAN>
بين ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبته الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في العتبة الحسينية المقدسة الجمعة 21 رمضان 1433 هـ الموافق 10 اب 2012 م ثلاث محاور وهي ( نفي لبعض ما ينشر من أخبار في مواقع الأنترنت تخص لقاءات لشخصيات مع المرجعية، وكذلك ورقة الإصلاح السياسي، وظاهرة المخدرات في البلد).
حيث بين الكربلائي دأبت بعض الموقع الخبرية على ترويج أخبار كاذبة ونسب لقاءات مزيفة مع بعض الشخصيات العلمية لأغراض خبيثة تستهدفها تلك الجهات، لذا نقول ليس من دأب المرجعية الدينية أن تكذب كل خبر من هذه الأخبار وذلك لكثرتها وصدورها من جهات متعددة، كما دأبت بعض هذه المواقع التابعة لبعض الجهات التي لها أهداف خبيثة من ترويج هذه الأخبار ، وهي تعمل أن ترويج كل فترة مجموعة من هذه الأخبار بحسب ما تمليه السياسيات لهذه الجهات حسب ظروف العراق، لذا نسترعي أنتباه المواطنين كافة إلى عدم الانسياق خلف هذه الأخبار ، كما ندعوهم إلى التثبت منها عن طريق مكاتب المرجعيات لأنها الجهة الوحيدة التي يرجع لها في بيان الآراء والاستفسارات.
المحور الثاني في ما يخص ورقة الإصلاح والتي أثيرت هذه القضية هذه الأيام حيث بين فيها ثلاث أمور وهي :
1- لا يعلم كل عراقي وخصوصاً أهل الرأي والخبرة بشيء من المبادئ الأساسية لهذه الورقة ، ونحن نجد أن من الضروري أن تطرح المبادئ العالمة لورقة الإصلاح على المواطنين وخاصة أهل الرأي والخبرة في الشأن العراقي ، لأن طرح هذه المبادئ وبيان الرأي للمختصين في بعض جوانبها أو كلها سيغني هذه المبادئ وسيعطي مقبولية أكبر تتناسب مع الشأن العراقي، وقد يتحجج البعض ويقول طرحها يسبب خلل في السقف الزمي لهذه الإصلاحات، لذا نقول طرح المبادئ العامة لا يشكل ضرر .
2- لا بد من اعتماد منهج آخر غير منهج المحاصصة الذي جر البلد إلى أزمات ومشاكل كثيرة، كما أخذت هذه المشكلة تتسع في الفترة الأخيرة ، حيث أخذ منحى جديد يهدد العملية الديمقراطية في العراق، كما أن البعض قد يشكل على هذا الطرح بالنظر للتعدية في الديانات والقوميات والمذاهب والطوائف، وكذلك ما تفرزه نتائج الانتخابات من تعدد لآراء المواطنين، يفرض علينا المحاصصة ويكون أمر واقعي لا مناص منه!!، لذا نقول للجواب عن ذلك أن هذا الأمر يمكن حله حيث لو وضعت معايير وموازين وضوابط وطنية في هذه المحاصصة لأمكن الخروج من هذه الإشكالية وتجنب الكثير من المحاذير .
أما أن تكون المحاصصة عشوائية، ويكون أن هذه المواقع لهذه الجهة والأخرى لتلك الجهة ومن دون هذه لا يوافق على شيء، وأن توزيع المقاعد أيضا عشوائية لا يعتمد فيها على مجموعة من المعايير والضوابط والتي من خلالها يوضع الأنسان المناسب في المكان المناسب، وهذه العشوائية هي التي أدت بالبلد إلى هذه الأزمات والمشاكل .
وأن مشكله المحاصصة وصلت إلى دوائر الدولة أيضاً، حيث طرحت كتله ما في البرلمان أن تكون هناك محاصصة في أحدى مؤسسات الدولة المهمة تشمل المدراء والعاملين!! وهنا أخذت المحاصصة منحى خطير ، وقد حصلت الكثير من الكتل على أمتيازات .
وتابع سماحته إن المحاصصة أخذت منحى بدأ يعطي للكتل السياسية المزيد من الامتيازات والهيمنة على الواقع العراقي حتى في مسألة التعيينات في دوائر الدولة بحيث لا يجد الكثير من المواطنين العاديين من سبيل إلى تحصيل شيء من ذلك إلا من خلال الواسطة أو الرشوة أو الانتماء إلى هذه الجهة السياسية أو تلك .
3- لابد من شمولية ورقة الإصلاح لتشمل جميع الميادين وليس الإصلاح السياسي فقط بل الإصلاح القانوني والإداري والأخلاقي والوطني فهناك الكثير من القوانين التي ما تزال تعرقل عمل مؤسسات الدولة أو لا توجد قوانين تنظم عمل بعض هذه المؤسسات إضافة إلى مسألة الروتين والبيروقراطية والإجراءات المعقدة التي شلّت حركة التنمية والاعمار في الكثير من دوائر الدولة ومفاصل الحياة في العراق.
أما بشأن الإصلاح الأخلاقي أهاب الكربلائي إلى بناء وترسيخ روح المواطنة وتطهير النفس من الولاءات الضيقة وترسيخ حب هذا الوطن وتقديم الخدمة له ولعموم مواطنيه ومناطقه .. هذه الروح التي نجدها ما تزال ضعيفة أو ميتة لدى البعض والتي سببّت الكثير من الحرمان من فرص التقدّم وبقاء البلد يراوح في مكانه في الكثير من المجالات في الخدمات وغيرها.
المحور الثالث أشار فيه إلى إن هناك ظاهرة بدأت تزحف وتتسع داخل العراق وهي ظاهرة خطيرة لابد من التصدّي لها ومواجهتها .. ألا وهي ظاهرة انتشار المخدرات وتعاطي الحبوب المخدِّرة ( المهدئة).
وأكد إن جميع شعوب العالم والحكومات تسعى بكل الوسائل الممكنة لتحصين مجتمعها وحمايته من خطر هذه الظاهرة وتحاول الحد من انتشارها فان هذا الوباء إذا أصاب مجتمعاً تسبب بتدميره في كل مفاصل الحياة الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتنموية والصحية والأمنية والنفسية والأسرية، وعد هذه الظاهرة بأنها تولد مشاكل لا حصر لها وخطيرة جداً.
وحذر من إن الانتشار لهذه الظاهرة إذا حصل في فئة الشباب تتضاعف المشكلة فهذه الفئة هي أمل الأمة في ازدهارها وتطورها ورقيّها .. فهي تترك مجموعة من المشاكل النفسية والصحية والأسرية والاجتماعية والأمنية ما يجعل المشكلة يتضاعف أثرها.
وأرجع إلى إن هذه الظاهرة التي تسبب الكثير من المشاكل العقلية والأخلاقية ( إذ تسبب الكثير من الانحرافات الأخلاقية بل تجعل المتعاطي لها كالوحش فاقداً لأبسط القيم الأخلاقية إضافة إلى الآثار الاجتماعية من العزلة عن المجتمع وعدم القدرة على العمل والدراسة ) وكذلك الاقتصادية منها بسبب صرف أموال طائلة عليها مما يؤدي إلى حرمان الفرد والأسرة من الموارد المالية للإنسان التي يجب صرفها في ما هو نافع له ولأسرته ومجتمعه .. والهدر المالي للدولة نتيجة التخصيصات المالية الكبيرة لمعالجتها وتعطيل طاقات المتعاطين لها عن استخدامها في الإنتاج والعمل.
وفي ختام الخطبة وضع برنامج وطني شامل لمعالجة هذه الظاهرة ووضع القوانين الفاعلة والمؤثرة للحد من هذه الظاهرة واتخاذ الإجراءات القضائية الرادعة ومحاسبة المتواطئين من بعض المعنيين بمعالجة هذه الظاهرة مع تجار المخدرات ووضع برامج إعلامية للتوعية وبذل الجهود للحد من ظاهرة البطالة لاستغلال تجار المخدرات للعاطلين وعدم توفر مصدر العيش الكريم لهم لإغرائهم بهذا العمل ومتابعة الآباء لأبنائهم ورعايتهم وعدم تركهم للمجهول ولأصدقاء السوء.
الأربعاء سبتمبر 14, 2016 1:46 am من طرف المدير
» العدد السادس اليهود في حركة مايس و الفرهود المفتعل
السبت أغسطس 27, 2016 2:33 pm من طرف المدير
» العدد الخامس اليهود اثناء الحكم الملكي في العراق
الخميس أغسطس 25, 2016 2:14 am من طرف المدير
» العدد الرابع اليهود في ظل الاحتلال الانكليزي على العراق.
الخميس أغسطس 25, 2016 2:12 am من طرف المدير
» العدد الثالث اليهود في ظل السيطرة العثمانية على العراق .
الأربعاء أغسطس 17, 2016 4:31 am من طرف المدير
» الحركة الصهيونية والتهجير الاجباري في العراق
الخميس أغسطس 11, 2016 2:49 am من طرف المدير
» العدد الثاني نبذة مختصرة عن تاريخ يهود العراق القديم
الأربعاء أغسطس 10, 2016 7:21 am من طرف المدير
» تصريح امير قبيلة خفاجة بشأن الموقف من الشخصيات السياسية والعشائرية
الثلاثاء أغسطس 02, 2016 6:21 pm من طرف المدير
» العدد الاول دولة الفكر الصهيوني ومسالة القومية اليهودية
الثلاثاء أغسطس 02, 2016 11:45 am من طرف المدير